تفاصيل العمل

المراهقين.. عماد المجتمع والدين الذي يربط بين أبنائه.. أغلى قوة موجودة إلى الأن ولا أظن أنه سيكون هناك ما هو أقوى منهم فيما بعد.

عند التكلم عن الشباب قديما سنعرف أن بعض الشباب كان مصدر عزة وقوة لبلادهم والقليل القلة منهم كان مصدر أذى كبير لمجتمعاتهم. آنذاك..

هذه الأيام عند ترقب حال بعض الشباب سنظن أن الشيطان قد مسهم أو أنهم قد وصلوا إلى إنحدار أخلاقي عال في الفترة الأخيرة بدون سبب، والجميع ينتقد الأمر ولا يحاول أن يجد له حلا.. هل حل المشكلة فعلا هو ذكرها كثيرا والبقاء على نفس الحال دون تغيير يحلها؟ أم أن الحل قد يكون قابعا في التوقف عن ذكر المشكلة وإبداء الحلول؟

قبل أي شيء.. هل الشباب حقا هم السبب فيما هم عليه حاليا؟ هل هم من أثر على أخلاقهم سلبا؟ حسنا.. إن لهذا عديد من الأجوبة.. ولكن رأيي الشخصي هو أن المسؤولية بالكامل ليست على الشباب في هذا التغير الأخلاقي.. هناك العديد من العوامل التي تجعل الشباب الذي يتبع دينا وأصولا وتقاليدا يتحول تدريجيا ليصبح من السهل التلاعب بهم وبأفكارهم.

أول تلك الأسباب هو أخذ العقيدة الحضارة أو طريقة التعامل من أشخاص لا يحكمهم دين أو تقاليد أو أي شيء مما يحكم هؤلاء الشباب.. وكيف بدأ كل ذلك؟.. كلمتان (وسائل التواصل الإجتماعي) التي تفتح لهم أبوابا من الخير «كالقرائة والتواصل لأسباب ذات قيمة والتعلم» والشر «كتضييع الوقت والمماطلة وإستخدام الألفاظ البذيىة» ومن ثم يتم تصليت الضوء والتوجيه الكامل إلى أبواب الشر.. بعيد عن وسائل التواصل الإجتماعي فلا نلقي باللوم عليها كاملة..

كما أن هناك أخلاقا سيئة في الشباب هذه الأيام.. فإن هذه الأخلاق بالتأكيد لن تنمو وحدها إلا إن كان الشباب يجدون المجتمع الأعلى منهم عمرا يعاملهم بنفس الطريقة.. فعند النظر في الأمر نجد الآباء ينهون أبنائهم عن الألفاظ البذيئة وهم يتلفظون بها.. ونجدهم يأمرونهم ببعض الصلوات وهم لا يصلونها.. وفي حالة مثل حالة الشباب من عمر ١٠سنوات فهم بحاجة إلى أن يروا بأعينهم الذين يأمرونهم بالأشياء وهم يفعلونها حتى يقوموا هم بفعلها.. ولن نطيل في تلك النقطة وسنذكر أخر سبب أريد مناقشته عن أسباب إنحدار أخلاق الشباب.

في هذه الأيام أصبح الإنقياد أسهم مع وجود التكنولوجيا سواء للخير أو الشر.. وكما سبق الذكر في الأعلى فإن الشر في هذه الأيام مسلط عليه الضوء أكثر من الخير.. فنحن نتوقع بعد أن يحدث شيء من إنحدار الأخلاق للشباب أن أبنائهم والأجيال التي بعدهم ستكون مجبولة أو مولودة على هذا الإنحدار الأخلاقي.. فهم قد جائوا إلى الدنيا يبحثون عن شخص يدلهم.. ولن يجدوا أفضل من أهلهم لمهمة كهذه (أهلهم الذين أصيبوا ببعض الإنحدار الأخلاقي) لذلا فهم يتربون دون علم على طريقة التفكير تلك.

أختم كلامي بأن كل هذا ما هو إلا ذكر للمشكلة والحل بسيط جدا لكل حالة.. بأن نفعل عكس ما فعلناه لتنشأ هذه المشكلة.. وليس علينا أن نرشد أبنائنا وشبابنا إلى العقائد والأديان والقواعد والأخلاق ونحن لا نحظى بها ولا نعلم حتى لم نرشدهم إليها..

فكما نتوقع منهم أن يتعلموا، علينا أن نتعلم كيف نعلمهم.

بطاقة العمل

اسم المستقل
عدد الإعجابات
0
عدد المشاهدات
17
تاريخ الإضافة
المهارات