عالم الظلام....تقرير صحفى يوضح لنا اصعب سنة مرة على تاريخ البشرية

تفاصيل العمل

عالم الظلام ..تعرف على أصعب سنة مرت بتاريخ البشرية

كتبت: دعاء جمال

تداولنا عبر صفحاتنا على الفيسبوك رسائل وصور لوداع سنة 2020 يملأها المعاناة التى واجهناها (كوفيد 19) والغريب فى الأمر هو استقبالنا العام الجديد بروح محبطة وخوف من عام 2021 وما يخفيه من أسرار، على عكس ما تعودنا عليه كل بداية عام جديد من كتابة أهداف لسنة سعيدة، ولكن يتتضح لنا أن العام الذى يغلق أبوابه لنستقبل عاما جديد يكثر بيه الحمد لله على نعمة السكن والغذاء والأمن والانترنت، وهذا لا يعنى أنه كان سهل عليا ما مررنا بيه ولكن بمقارنته بعام 536، وهذا موضوع تقريرنا تكشف لنا أملا ممزوجا بالصبر والامان ان 2021 سيكون عاما أفضل.

ظلام الكرة الأرضية لمدة 18شهرا

يعد عام 536م عام الكئيب حيث غطى الظلام الدامس أوروبا والشرق الأوسط وأجواء من أسيا لمدة18 شهرا، بسبب الضباب الغامض، مما تسبب فى انخفاض بدرجات الحرارة بالصيف تصل ما بين 1.5 درجة مئوية و2.5 درجة مئوية كانت بمثابة أبرد فترة خلال 2300عام ماضية، كما أشار "مايكل مكورميك" عالم آثار بجامعة هارفارد ومؤرخ متخصص فى العصور الوسطى، أن العالم كان يمر لحقبة بائسة لم يظهر الانتعاش إلا مع بداية عام 640م اى بعد أكثر من 100عام.

مجاعة أسوء من الحرب

تساقط الثلوج فى الصين نظرا للشتاء القارص فى عاما، ونفوق كثير من الطيور والحيوانات، وتدمير المحاصيل الزراعية على مستوى القارة، والجفاف الشديد فى معظم نصف الكرة الأرضية الشمالية مما أدى إلى انهيار سلالة واى الحاكمة لصين وهو مما تسبب فى مقتل 75٪ من سكان شمال الصين بسبب الاضطرابات السياسية والخيبات الاقتصادية التى افتعلها الجفاف.

الضباب الغامض

رغم سوء التأثير القوى لضباب السوداء على العالم إلا أنها ظلت لغز مدة طويلة، وعرفت بالعصور المظلمة، فى إطار "مبادرة ماضى العلوم البشرية" بجامعة هارفارد كشفوا تفسيرا، بعد أن أجروا تحليلا شديد الدقة للثلوج التي أخذوها من الأنهار الجليدية السويسرية، تبيت النتيجة عثورهم على جزيئات زجاج بركانى دقيقة تشير إلى حدوث انفجار بركانى فادح في أيسلندا، أو ربما في شمال أمريكا، أدى إلى انبعاث رماد كثيف غطى الجزء الشمالى من الكرة الأرضية،ويعتقد الباحثون أن الرياح حملت الضباب البركانى عبر أوروبا، وفي وقت لاحق إلى آسيا، وكان ذلك مصحوبا بطقس بارد، ثم تبع ذلك انفجاران كبيران آخران في عامي 540 و547.

طاعون قضى على نصف سكان أوروبا

يعد طاعون جستنيان من أشد الأمراض التى انتشرت ما بين 541 و542، خيّم الطاعون لأشهر على الإمبراطورية البيزنطية فامتلأت شوارع القسطنطينية بالجثث والمرضى الذين افترشوا الطريق وصلوا عدد الضحيات أكثر من 5 آلاف حالة وفاة يومية بها. كما أصيب الإمبراطور جستنيان الأول بهذا الوباء والذى أطلق المؤرخون تسمية طاعون جستنيان نسبة له، وشفي منه بأعجوبة. وأملا في إنهاء المعاناة، أمر الإمبراطور جنوده بمساعدة الناس ومع ارتفاع أعداد الضحايا التى جعلت السلطات تلجأ للتخلص من الجثث عن طريق القائها بالبحر بدلا من دفنها، حيث فارق ما بين 25 و50 مليون شخص الحياة الذي يعادل حوالي نصف سكان أوروبا عند ظهور الموجة الأولى من الوباء عام 541

أسهم طاعون جستنيان في إضعاف الإمبراطورية البيزنطية بشكل واضح. فخلال العقود التالية، فقدت الإمبراطورية هيبتها ومكانتها بالمنطقة وانهارت أمام المرض.

عام 2021 أفضل

وعد من الله قال تعالى 'إن مع العسر يسرا" كفيل أن يجعلنا نستقبل عاما جديدا يملؤه التفاؤل والخيروالإيمان بالله، عام الكورونا ليس بالسىء، ايقاف المصانع عن العمل كان متنفس ايجابى للطبيعة بشأن تأثير الأدخنة على طبقة الأوزون وارتفاع درجة حرارة الأرض، أيقظت اجتماعياتنا سواء لجلوس الأطفال أكثر وقت مع الوالدين أثناء الحظر أو مشاعر الشوق لما امتنعت عن لقائهم، وأهمية وجود أفراد بجانبك، تكاتفت الجهود العالمية للقضاء على المرض اصبحنا نواجه جميعا متعاونين عدو واحد رغم اختلاف ثقافاتنا ولغتنا وأماكن التى تعيش بيها العالم كله فى سعى لإيجاد لقاح ينهى هذه الأزمة ولتشرق صحة الحياة من جديد.

بطاقة العمل

اسم المستقل
عدد الإعجابات
0
عدد المشاهدات
134
تاريخ الإضافة
تاريخ الإنجاز
المهارات