"ماهى كوسة بقى" الأمثال الشعبية قصص حقيقية حدثت بالفعل .. اعرف كل مثال وقصته
تتلخص المواقف بجملة تتردد على الألسنة للإشارة لمعانى اجتماعية حياتية معينة، يمثل لمسة جمالية للكلمات التى نستخدمها فى حديثنا اليومى ،نسلط الضوء بتقريرنا على واقعية الأمثال والحكم الشائعة بالأعمال الفنية المصرية، والتى تقال بشارعنا المصرى والأسواق انسب مكان لتعزيزو انتشار الثقافة الشعبية (على الأصل دور)نستعرض حكاياتنا التراثية.
ما هى كوسة
ترجع كلمة كوسة إلى عصرالمماليك حين كانت تقفل أبواب المدينة كلها ليلًا، ولا يسمح لتجار الخضراوات بالدخول و ينتظرون حتى الصباح حتى تفتح الأبواب ويستطيعون دخول المدينة وعرض بضاعتهم، استنثاءا تجار "الكوسة" حيث كان يتيح لهم فقط المرور من الأبواب، نظرا لأن الكوسة من الخضروات سريعة التلف، ومنذ ذلك الوقت وهى تطلق عن الرشوة، أو العمل المخالف للقوانين.
امسك الخشب
مثل يستخدم بهدف الحماية من الحسد، عند ذكر محاسن شخص أو شئ والمدح بيه، هذا التعبير له أصل قبطى يعتاد المصريون والأجانب على حد السواء قوله، الخشب أو الخشبة تدل على الصليب وتعنى باللغة القبطية هي «شى اثؤاف» أى الخشبة المقدسة، وقد دعا الأقباط القدامي إلى التمسك دائمًا بالخشبة المقدسة، زاعمين أنها تحفظ الانسان من كل مكروه.
كداب كدب الإبل
يتضح من المثل انه يصف الشخص كثير الكذب، لكن ما علاقته بالإبل يظهر حول اعتقاد الرعاة أن الإبل وجدت الحشائش أو أى شئ تأكله فى وسط الصحراء ، حيث تقوم الإبل بتحريك فمها يمينًا ويسارًا كأنها تأكل الطعام، وهو الأمر الذى كان يضلل رعاة الإبل، قبل اكتشافها قوة تحمل الإبل للجوع، أنها لا تأكل بل تلاعب شفتيها.
أقلب القدرة على فمها تطلع البنت لأمها
يرجع هذا المثل إلى شعور مقلق لدى أم على مستقبل ابنتها، فاتجهة إلى عرافة تقرأ الطالع فوضعت العرافة الحصى والرمل داخل الجرّة، وقامت بقلبها على فمها، فخرجت من الجرّة حصوة صغيرة وأخرى كبيرة، فقالت العرّافة للمرأة:إن ابنتك ستكون مثل أمها ولودة ودودة، وهذا يدل على التشابه بين طباع الأم والأبنية
دخول الحمّام مش زي خروجه
أعلن أحدهم يمتلك حماما تركيا أن تذكرة دخول الحمام مجانية، فتسارع الناس بالدخول وعند انتهائم وعلى استعداد للخروج، فقد تم حجز ملابسهم من قبل مالك الحمام ورفض تسليمهم الثياب إلا بمقابل مبلغ من المال، ظهر الغضب على وجوههم فثارو عليه، فاستقبل غضبهم قائلا: دخول الحمام مش زى خروجه.
اللى ميعرفش يقول عدس
خيانة زوجية تتحول للمثل حيث تاجرا يبيع العدس وبقوليات يثق بزوجته بدد، فتركها يومًا بالمتجر وذهب ليتفق على شحنة جديدة من العدس وحين عاد وجد زوجته تخونه مع شاب بالمحل، فغضب الرجل مهرولا وراء الشاب الذى فى هاربا عند لمحه لعودة الزوج فتعثر الشاب بشوال عدس وتجمع الناس ظنوا أنه لصا فلاموا التاجر على شدة انفعاله بالجرى خاف الصبر وقالوا له: «كل هذا الجرى من أجل شوال عدس؟ أما في قلبك رحمة و لا تسامح؟»، فرد التاجر، الذي عجز عن الإفصاح عن الحقيقة المشينة، بالعبارة الشهيرة التي تناقلتها الألسن بعده قائلًا: «اللي ميعرفش يقول عدس».
«القرد في عين أمه غزال»
بمسابقة جمال الحيوانات جلس «جوبيتر» على كرسيه والحيوانات الجميلة تمر أمامه ، فمر الطاووس وابنه، ثم الزرافة وصغيرها، وهكذا توالى مرور الحيوانات الجميلة، وقبل نطق جوبيتر بالحكم، فوجئ بقردة تجرى أمامه مستعرضة ابنها مقتنعة أن ابنها أجمل الحيوانات، فانطلق جميع الحضور فى الضحك،فقال «جوبيتر» ضاحكاً: «القرد فى عين أمه غزال».
اللى اختشو ماتو
الخجل يؤدى للموت كما حدث بالحمامات التركية للنساء القديمه تستعمل الأخشاب والحطب والنشارة لتسخين أرضية الحمام، نشب حريق في أحد هذه الحمامات وهي مملوءة بالناس، فبعض من كانوا داخل الحمامات خرجوا هلعين وهم عراة ولم يخجلوا،أما الذين يخجلون ويستحيون فلم يخرجوا وبقوا داخل الحمامات وفضلوا الموت بدلاً من أن يرى الناس بدون ملابس وخاصة النساء منهم وفعلاً ماتوا. وهذا ما قاله صاحب الحمام كلما سئل: هل مات أحد في هذا الحريق؟ كان يجيب: نعم اللي اخشوا ماتوا !
الأمثال ثقافة شعبية شائعة بحياتنا الاجتماعية، تعبيرات جميلة تخفى ورائها الكثير من القصص القديمة نسبة لأجدادنا ونحن نرددها اليوم اعتزازا بهذا الفن العفوى التراثى.