ويملك هذا المنزل مسحة قديمة في معالمة، كان بالنسبة لها ليس مُُجرد بيتاً، إنما مكاناً حقيقياً نابضاً بالحياة، يملئوه الحب وينبض بوصال ساكنيه.
هذه الساحة في مدخل البيت التي شهدت جلسات أبيها وأمها ساعة العصاري أثناء احتسائهما للشاي تحت تكعيبة العنب يضحكان ويتسامران بعد أن يستيقظ الأب من قيلولته، يتبادلان الأحاديث والفُكاهات..
فكان يحملها الحنين إلى تلك الأيام والليالى التي كانت مُكتظة بالحياة بين أبوان كرسا حياتهما من أجلها، حين كانت الأرض الواسعة ينبت في كل ركن فيه بعض الأشجار وبعض العُشب الطيب، حين كانا أبويها يجلسان فوق الكراسي الخشبية وتحاوطهما ضحكات ابنتهما تلعب وتجري وتقفز حولهما يغمرها الفرح والإطمئنان. .
زيركالو
المؤلف : سحر علي عمر
الطبعة الأولى : أكتوبر 2022
رقم الإيداع : 2022/ 20169
الترقيم الدولي: 9-516- 769-977- 978
اسم المستقل | سحر ع. |
عدد الإعجابات | 0 |
عدد المشاهدات | 12 |
تاريخ الإضافة | |
تاريخ الإنجاز |