قصة للأطفال "وليد وقلم الرصاص" قصة+ أسئلة الفهم المقروء

تفاصيل العمل

وليد وقلم الرصاص

توجه وليد الطفل ذو عشر سنوات إلى مدرسته، كان طفلا مجدا يحرص دائما على إنجاز تمارينه والاستماع إلى مدرسته اللطيفة التي تدعى حنين..

في ذلك الصباح وضعت المعلمة حنين اختبارا للأطفال، كي تعرف مدى إدراكهم، وسرعة تفكيرهم وقدرتهم على إعطاء الحلول، ومن أجل أن تسعدهم وتحفزهم وضعت قطع الشوكولاتة اللذيذة فوق المكتب، وأخبرتهم بسؤال جعل عقولهم الصغيرة تفكر جيدا، قالت المعلمة حنين بابتسامة:

-رجاء اكتبوا لي كل استعمالات قلم الرصاص

تطلع الأطفال إليها بفضول وسرت همهمة في الفصل، ابتسمت مجددا:

-هيا يا أطفال أود معرفة أفكاركم، في الورقة دونوا لي كل استعمالات قلم الرصاص التي تفكرون فيها..

انحنى الصغار وهم يكتبون، وسرعان ما رفعوا رؤوسهم وملامحهم تنم عن قلة الحيلة، ظل وليد منحنيا على الورقة، وهو يوزع فيها كتابات الصغيرة، هنا وهناك..

صفقت المعلمة حنين وهي تقول:

-أطفالي انتهى الوقت.. هيا كل تلميذ مجد يخبرنا ما هي استعمالات قلم الرصاص؟

رفع الجميع أصابعهم الصغيرة في حماس، لكن الجميع كانت لهم إجابة موحدة ووحيدة:

-"الكتابة"

تنهدت حنين وهي كانت تود أحدا من أطفالها أن يكون شخصا مولدا للأفكار، وقادرا على استخراج العديد من الاستعمالات خاصة لقلم الرصاص، لكن يبدو أن سؤالها كان صعبا للغاية على الصغار..

فجأة لمحت يد وليد الصغيرة ترتفع في الهواء طالبا الإذن للإجابة، ابتسمت نحوه وقالت بهدوء:

-وليد هل هنالك استعمالات لقلم الرصاص يا ترى؟

هز رأسه موافقا وقال بتردد:

-قد يكون داعما للنباتات

انفجر الجميع بالضحك، وظنوا أن وليد يقوم بالكذب، شعر وليد بالحرج ونظر إلى ورقته وعيونه تكاد تدمع، صفقت المعلمة حنين بحزم وهي تنظر لوليد:

-ممتاز صغيري، أحسنت

صدم الأطفال، ونظروا لوليد باستغراب وكأنهم أعينهم تقول:

-كيف ذلك؟

أخذت المعلمة حنين بوليد وأعطته طبشورا وهي تشير للسبورة:

-هيا يا وليد اشرح الفكرة لأصدقائك

رسم وليد بفرح في السبورة قلم رصاص، ثم نبتة أمامه وقال بصوته الصغير:

-يمكن أن نغرس قلم الرصاص في أصيص النباتات كي يساعد النبتة على الوقوف وكذلك أن تكبر دون أن تنكسر

تهلهلت ملامح حنين وصفقت بقوة وهي تقول:

-أحسنت وليد، أحسنت صغيري

رجع وليد إلى مقعده وأصبح أكثر وثوقا بأجوبته ورفع يده مجددا وهو يقول:

-معلمتي فكرت في استعمالات أخرى

ثم أكمل وهو يرفع أصابعه وكأنه يعد الاستعمالات:

-يمكن أن يكون مساعدا ليفتح باب القفل العالق

هزت حنين رأسها:

-ممتاز، وأيضا؟

-في بعض الأحيان قد نستعمله لإزالة العث العالق في زاويا السقف

ضحكت حنين وهي معجبة بأفكار وليد العبقرية:

-أجل صغيري ممتاز، أيضا؟

-القلم حاد يمكن أيضا أن يزيل التراب العالق في الأحذية

ثم وضع يده مفكرا وقال:

-أيضا رأيت في برنامج أن أحدهم انكسر اصبعه فأخذ قلمين ووضعهما على الأصبع ولفهما بثوب، إذن يمكن أن يعوض قلم الرصاص الجبيرة بشكل مؤقت

فتح الجميع فمهم لأفكار وليد التي تبدو عبقرية، في حين صفقت حنين مرحبة بأداء تلميذها المجد..

رفعت زينب يدها وهي تقول متسائلة:

-معلمتي، لماذا وليد عبقري، ونحن لا.؟

ابتسمت حنين وهي تشرح للأطفال:

-وليد هو شخصية مولدة للأفكار

نظرت للجميع وهي تشرح:

-يعني له قدرة على إطلاق الأفكار، وإيجاد الحلول وبهذا يمكنه أن يكون مبدعا بشكل كبير..

سألت زينب مجددا:

-كيف يمكن أن نكون مبدعين ومولدين للأفكار؟

ابتسمت حنين:

-هذا ملتصق بكِ وبه وشخصياتنا، أن نطلق العنان للأفكار، لأنني حين أخبرتكم عن استعمالات قلم الرصاص، فكرتم في الكتابة فقط، وحصرتم الحلول وتوقفتم عن التفكير، عكس وليد الذي استمر في إيجاد الحلول..

ابتسم الجميع..

راقبت حنين وليد وهو يشرح للأصدقاء كيف تمكن من التفكير، إذ يمكن لقلم الرصاص أن يفيد في العديد من الأفكار..

كان وليد شخصية مبدعة، وشخصية مولدة للأفكار بامتياز..

بعد قراءة القصة، أجب على الأسئلة التالية:

-كم يبلغ وليد من العمر؟

- لماذا وضعت المعلمة حنين اختبارا للأطفال؟

- ماذا وضعت المعلمة على المكتب؟

- أي استعمال جديد قاله وليد عن القلم؟

- في نظرك أنت ما هي استعمالات قلم الرصاص الأخرى؟

بطاقة العمل

اسم المستقل Afaf M.
عدد الإعجابات 0
عدد المشاهدات 122
تاريخ الإضافة