التكافل الإجتماعي من أهم القيم التي يدعو إليها الإسلام ، وتعتبر أساساً لبناء المجتمعات القوية ، ويتضمن الإهتمام برعاية الفقراء والمحتاجين وتقديم المساعدة للآخرين بكل الوسائل المتاحة . فيما يلي نسرد بعض المظاهر الرئيسية للتكافل الإجتماعي في الإسلام :
الزكاة ، أحد أركاان الإسلام الخمسة ، وهي الصدقة المفروضة على الأغنياء لصالح الفقراء والمحتاجين والمساكين . تجمع الزكاة وتوزع بطرق مختلفة ، مما يعزز توازن المجتمع الإقتصادي ويدعم المحتاجين في تلبية حاجاتهم الأساسية .
الصدقة ، وقد شجع الإسلام على إعطاء الصدقة والتصدق بشكل عام ، فقد ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تحث على صدقات الخير .
العناية بالأيتام ، يولي الإسلام إهتماماً كبيراً بالأيتام ورعايتهم ، ويتعهد المسلمون بتوفير الرعاية والحماية والدعم النفسي والمادي لهم ، وقد حث رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم الت سليم على رعايتهم بقوله : " أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين " ، وهو يشير بإصبعيه السبابة والوسطى .
العون المتبادل ، يشجع الإسلام على تقديم المساعدة للآخرين عند الحاجة والإعتماد على التكافل بين الأفراد والمجتمعات ، وكذلك يشدد على أهمية توحي الجهود والتعاون في مواجهة التحديات والمشاكل الإجتماعية .
التواصل الإجتماعي ، يعزز الإسلام التواصل الإجتماعي والتعاون بين أفراد المجتمع ويقوي روابط المحبة والترابط بينهم .
من خلال هذه المظاهر والقيم يعزز الإسلام التكافل الإجتماعي ويعتبره أساساً لبناء مجتمع عادل ومتوازن ، ويتطلب التكافل الإجتماعي الإلتزام بالمبادئ الإسلامية والعمل المشترك لتحقيق رفاهية الجميع ونمو المجتمع ككل .