تفاصيل العمل

كان هناك طفل صغير يدعى أحمد، الذي كان يعيش في منزل صغير مع عائلته. ولكن لم يكن لديه أصدقاء في الحي للعب معه، فكان يشعر بالوحدة والحزن.

في يوم من الأيام، لاحظ أحمد قطة تائهة في الشارع. كانت القطة صغيرة ولطيفة جدًا، وعيونها كانت تبحث بحثًا عن مساعدة. عندها، أحمد أحس بشعور العاطفة والرغبة في مساعدة القطة، لذلك أقترب منها بهدوء.

وجد أحمد أن القطة كانت جائعة وعطشى، فقام بالعودة إلى المنزل وجلب لها ماء وطعامًا. ومنذ ذلك الوقت، أصبح الطفل أحمد يهتم بالقطة تمامًا كما يهتم بنفسه، وبدأ تأسيس صداقة قوية بينهما.

كانت القطة تعتبر أحمد صديقًا حقيقيًا، وهي كانت تمضي معظم وقتها في المنزل بجانبه. كانوا يلعبون معًا ويستكشفون العالم المحيط بهم. وعلى الرغم من أن القطة لا تستطيع التحدث، إلا أنهم كانوا يفهمون بعضهما بسهولة.

مرت الأيام والأشهر، وأصبحت الصداقة بين أحمد والقطة أقوى وأعمق. كان الاثنان يشاركان السعادة والحزن، وكانوا يعتنيان ببعضهما البعض بشكل كبير. كانت القطة تعتبر أحمد جزءًا لا يتجزأ من حياتها، فهي لم تكن تستطيع تخيل يومًا دونه.

وفي يوم ما، قررت عائلة أحمد الانتقال إلى منزل جديد في مدينة أخرى بعيدة. كان ذلك صعبًا على أحمد، لأنه كان يعلم أنه سيفتقد صديقه القطة كثيرًا. لكنه عاهد نفسه على أن يجد طريقة للاحتفاظ بصداقتهما، حتى وإن كانت الأمور تبدو صعبة.

عندما حان وقت الرحيل، قرر أحمد أن يأخذ القطة معه. ابتعدت عائلتهما عن المنزل القديم، وانتقلوا إلى المنزل الجديد. لقد كانت القطة سعيدة للغاية لأنها لا تزال تعيش مع صديقها الحبيب، حتى في هذا المكان الجديد.

ومنذ ذلك الحين، استمرت صداقة أحمد والقطة في الازدهار والتقوى. كانوا يشاركان في المغامرات واللعب معًا، وكانت القطة تجلب البهجة والسعادة لحياة أحمد. وعلى الرغم من أنهما ينموان ويتغيران، إلا أن صداقتهما الخاصة لم تتأثر بذلك.

وهكذا، يعيش الطفل أحمد والقطة حياة سعيدة معًا، يقومان بدعم بعضهما البعض ورعاية بعضهما البعض. فصداقتهما تعلمنا أن الحب والرعاية يمكن أن يتجاوز العمر والمسافات، وأنه يمكننا أن نجد الصداقة في أماكن غير متوقعة حقًا.

بطاقة العمل

اسم المستقل
عدد الإعجابات
0
عدد المشاهدات
74
تاريخ الإضافة