اثر تحرير التجارة الخارجية على التنمية الصناعية في الاقتصاد النامي

تفاصيل العمل

تعددت الآراء بخصوص العلاقة بين التِّجارة الخارجيَّة والتنمية الاقتصادية؛ فعلى سبيل المثال كان لبعض الكلاسيك مثل آدم سميث نظرة تفاؤُليَّة بخصوص هذه العلاقة؛ فقد أشار آدم سميث لأثر التجارة في تهيئة الفُرصة لتطبيق التخصُّص، وتقسيم العمل، وتصريف فائض الإنتاج، ومِنْ ثَمَّ اتِّساع السوق وزيادة الكفاءة الإنتاجيَّة.

وفي الفكر الحديث هناك أيضًا المتفائلون أمثال هيكس وفاينر؛ حيثُ يشير هكس إلى ما تتيحه التِّجارة الخارجيَّة للبلاد النامية من مُبادلة سلع أقلَّ نفعًا في أغراض التنمية بسلع تستخدمها البلاد في أغراض التنمية، وأوضح فاينر أنَّ معدل النمو الاقتصادي لبلد ما يتوقف - إلى حدٍّ ما - على ما يستطيع هذا البلد أنْ يحققه عن طريق التِّجارة الخارجيَّة من إسهامٍ في هذا النمو.

مشكلة الدراسة:

مما سبق يتضح أهمية دور التجارة الخارجية في عملية التنمية الاقتصادية، والملاحظ الآن أنَّ العديد من الدُّول جنح إلى الأخذ بتحرير التجارة الخارجية والدُّخول في اتفاقِ (الجات)، بعدما فشلت في استخدام سياسة الإحلال محل الواردات - التي تواكبها القيود والحماية للتجارة الخارجية - في أنْ تنهض باقتصاديَّاتها، ومِنْ ثَمَّ تبرز أهمية الإجابة عن السؤال التالي: ما تأثيرُ تحرير التِّجارة الخارجيَّة على عملية التنمية الاقتصادية، خاصَّة في القطاع الصِّناعي الذي يُعَدُّ محركَ عمليةِ النمو الاقتصادي؟ وبمعنى آخر: ما العلاقة بين تحرير التجارة الخارجية والتنمية الصناعية؟

بطاقة العمل

اسم المستقل Sally M.
عدد الإعجابات 0
عدد المشاهدات 39
تاريخ الإضافة