تخيل أن تكون في منتصف الطريق، واقفاً على اشارة المرور تنتظر عبور المارة بسيارتك وتكتشف فجأة انك اصبحت أعمى، والدنيا في نظرك بيضاء كالحليب!!
رواية عن داء العمى الذي ينتشر فجأة بين البشر في مدينة ما في مكان ما...
يساق فيه العميان الى مستشفى المجانين، بعيدا عن الناس الآخرين كي لا يصاب البقية بهذا الوباء، ويُتركون وحيدين دون قوانين، دون مساعدة، يمنع الاقتراب منهم، ويمنعون من الخروج.
يصبح المشفى حرفيا متل الحمّام المقطوع ميتو، عميان يهاجمون عميان للحصول على الطعام، الماء، وهنا في هذه البقعة من الارض تتفشى شريعة الغاب، حيث البقاء للاقوى،حيث المبادئ الإنسانية هشة أمام العوز البشري، وصراع البقاء.
ينتشر العصيان في المستشفى بعد أن سيطرت أحد جماعات العميان على الطعام، فتقوم الفئة الأخرى باحراقهم واحراق المستشفى والخروج الى الملأ دون الخوف من الجنود، ليكتشفو ان العمى قد عم المدينة،
وتبقى زوجة الطبيب_كما أحب أن يطلق عليها الكاتب_ الناجية الوحيدة من هذا الداء
تصور يا رعاك الله أن تكون مبصرا، في عالم يعج بالعميان
تقول زوجة الطبيب(المبصرة الوحيدة) في نهاية الرواية
"لا اعتقد أننا عُمينا بل اعتقد أننا عميان يرون، بشرٌ عميان يستطيعون أن يروا، لكنهم لا يرون"
لن أحدثكم عن نهاية الرواية كنوع من التشويق، ولأحثكم على قرائتها
رواية رائعة كتبت بذكاء وحبكة جميلة، مذهلة.
رواية العمى
اسم المستقل | هديل ا. |
عدد الإعجابات | 0 |
عدد المشاهدات | 62 |
تاريخ الإضافة |