تفاصيل العمل

تعتبر قضية تغير المناخ من أكثر القضايا العالمية إرعابا على الإطلاق. إن لم تكن أكبرها. لطالما كان العلماء يدندنون بانقراض الديناصورات والنيازك التي أدت إلى ظهور عصر جديد بالكلية في تاريخ الأرض والبشرية على حد سواء. تغير المناخ لا يقل خطورة البتة عن مثل هكذا طامات تعصف بالأرض والنظام البيئي عليها. تقول الأمم المتحدة أنها سابقة لم يسبق لها مثيل منذ مئات أو ألاف السنين. أنا أقول برأي المتواضع أن ظاهرة مثل هذه لم تظهر منذ ملايين السنين.

و إن لم تتحرك الدول و الحكومات بجدية و تتخذ إجراءات ملموسة و مناسبة لإيقاف هذه الظاهرة.. فستؤول الحياة على هذه الأرض إلى الفناء. و تستمر الدول و الحكومات و الساسة في التقاعس عن أداء واجبها.. لن أقول تجاه جهة معينة، لأن هذه القضية تشمل كل المجالات، ركضا وراء المال والتنمية والتنافس الشرس فيما بينها والهيمنة.

تقول الجهات المعنية زعما أنها ستحقق انبعاثات صفرية بحلول عام 2050. لكن الكوارث الكبرى التي تحدث من حين إلى آخر بسبب هذا التغير المناخي، يجعلنا نتساءل إذا ما كانت هذه الإجراءات سريعة وجدية بما يكفي. لأنه يبدو أن تغير المناخ يسبقنا ويبادر إلينا أسرع بكثير مما نسبقه ونبادر إليه نحن.

نستعرض في هذا المقال التغير المناخي، أسبابه ومخاطره على الأرض والنظام البيئي، ثم على الإنسان والحياة على كوكبنا. سنتكلم أيضا عن مفهوم التنمية المستدامة والجوانب التي تطالها. إضافة إلى الجهود المبذولة لمكافحة تغير المناخ. وفي الأخير نعرفكم بما يسمى البناء المستدام والبناء الأخضر، لأنه حسب تقارير إحصائية واستقصائية، مجال البناء اليوم سبب رئيسي بما نسبته نحو 40% في التغير المناخي والتلوث.

ملفات مرفقة