قصة مترو القاهرة.

كمثل مدينة غريبة عنك، بعيدة عن حدودك، قبل ان تسافر لها يجب ان تعرف حدودها وتُحّضر خرائطها في ذاكرتك وتبحث عن عادات ساكنيها ومن هم الموظفين المعتادين بها والمواعيد وأشهر معالمها.

كذلك مترو القاهرة الكبرى.

فهو كالمدينة الصغيرة في القاهرة يجوبها شرقا وغربا تحت الارض وفوقها له قواعده التي يجب ان تتبعها ان اردت ان تمر منه بسلام.

يجب ان تعرف مكان عربية السيدات المخصصه لهن فقط لألا تركب فيها خطأ يوما وتندم.

وان اردت ان تركب المترو بسعادة ان تعرف اوقات الذروة، يجب عليك ان تتجنبه صباحا حيث خروج الموظفيين وطلبه المدارس والجامعات ايام الدراسة وتتجنبه بعد الضهر بساعتين وقت رجعوهم وتتجنب العربات التي تقع امام ماكينات التذاكر.

المترو كالمدينة المغلقة التي لها حدودها ولها قواعدها ولها دخلها الثابت والمتزايد مع الوقت والتي تستخدمه ادارة المترو في اصلاح او ترميم اي من محطاتها التي تتهالك مع الاستخدام اليومي لها.

أخر ارقام معروفة لعدد المواطنين المستخدمين للمترو يوميا 3.6 مليون مواطن داخل القاهرة. وهو كما كتبت جريدة النيويورك تايمز أن مترو الانفاق يعتبر المؤسسة الوحيدة في مصر التي تعمل بانتظام فهما كانت الأعطال التي تحدث فيه فهي تتم علاجها.

يفتتح المترو ابوابه يوميا من الساعه 5.30 صباحا وحتي 12 ليلا ويعمل اوقات اضافيه في شهر رمضان والأعياد قد تصل حتي الثانية فجرا.