عربي : Arabic
الحضارة المغربية مفهوم الحضارة لغة واصطلاحاً مفهوم الحضارة المغربية يُشتق لفظ الحضارة من كلمة الحضر أيّ التمدّن؛ وهو عكس البداوة، ويُقصد بالحضارة اصطلاحاً كلّ ما يتعلّق بمراحل التطور الإنساني، وعليه فإنّ مفهوم الحضارة المغربية يتجلّى في كل مظاهر الحياة المعروفة ويعني كل ما يتعلق بمراحل التطور الإنساني في الدولة المغربية، وهي بلد في أقصى غرب شمال أفريقيا، لديه سواحل على المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، وتتوسطه جبال وعرة، وتمتاز الحضارة المغربية بأنّها مزيج من عدّة حضارات قدمت من مختلف الأماكن وأقامت في المغرب، ومن أبرز الحضارات التي ساهمت في بناء الحضارة المغربية ما يأتي: الحضارة الفينيقية: بدأت الحضارة المغربية من المستعمرات والمستوطنات الفينيقية التجارية التي قدمت من الشمال، حيث ضمّ الفينيقيون منطقة شمال أفريقيا والمغرب إلى عالم البحر الأبيض المتوسط منذ القرن الثامن قبل الميلاد وحتّى القرن الثالث قبل الميلاد. الحضارة الرومانية: خضعت المغرب لسيطرة الرومانيين بعد الحضارة الفينيقية، حيث إنّ الرومان قدموا من الشمال وأقاموا في المغرب، وعُرفت المغرب حينها باسم موريطنية الطنجية. الحضارة الوندالية كانت المغرب تحت حكم الوندال الذين أتوا من الشمال، وذلك بعد تراجع الرومان في القرن الخامس ميلادي. حضارة القوط الغربيون: حكم القوط الغربيون المغرب بعد الونداليين. الحضارة البيزنطية الحضارة العربية الإسلامية: يُعدّ تأثير الحضارة الإسلامية على المغرب قائماً إلى الآن؛ فبعض القيم الإسلامية شكلت الأساس لمعظم الأسر المقيمة في المغرب. حضارات أخرى: أقامت في المغرب عدّة حضارات أخرى منها؛ حضارة القرطاجيين، والعرب، والأفارقة، والموريين. تُعدّ الحضارة المغربية حضارةً غنيةً بالثقافة والتنوّع العرقي، فهي موطن القبائل الأمازيغية الرحّل الذين احتفظوا بهويتهم حتّى الآن، كما تعدّدت المناطق فيها واحتفظت كلّ منطقة بطابعها الفريد، الأمر الذي أدّى إلى تكوين ثقافة وطنية وحماية الهوية والإرث الثقافي، وحافظت المغرب على وحدتها رغم تنوّع الحضارات والأعراق التي قامت فيها عبر التاريخ، ويجدر بالذكر أنّ مناطق الجبال في معظم المغرب بقيت قائمةً دون أن تخضع لسيطرة الحضارات؛ حيث بقي السكان الأصليّون الأمازيغ يسكنون الجبال ويحكمونها
إنجليزي : English