كشفت دراسة صادرة عن هيئة اليونسيف في مصر أن الدراسات الاجتماعية تبين أن عملية وأساليب التنشئة الاجتماعية داخل الأسرة تتسم بقدر كبير من التسلط، وهو ما يحول دون انطلاق الطفل في التعبير عن نفسه ودون نموه نموًا صحيًا.
هذا وتأتي الشراكة التامة في تربية الطفل، على كل من الزوجين دوره، ولابد ثم لابد من التناغم التام بينهما؛ لإتقان عملية التربية.
فهناك إجماع على أن أدب الخيال العلمي هو أفضل وسيلة لإثارة حماس المراهقين والشباب الصغير، ودوره الأساسي في حياتنا.
فعندما تحكي للأطفال أو تكتب قصة عليك تجنب الرسالة الأخلاقية المباشرة الصريحة، كما تتجنب الطاعون سواءً كنت تخاطب أطفالًا أو من هم في سن الثانية عشرة والبالغين.
وأكثر القصص تأثيرًا في الأطفال وقدرة على أن تعيش طويلًا في خيالهم هي التي يكتبها المؤلف الذي يفكر بالصور ويرسم، فلتتجنب الإشارة للأطفال طوال الوقت باستخدام كلمة الأطفال؛ لأن الصغار يحبون أن يتصوروا دائمًا أنهم أصبحوا كبارًا.
وكذلك في كتابتك لقصة تجنب الإشارة إلى البالغين بلفظ الكبار؛ لأن هذا يؤدي إلى شعور القارئ الصغير أنه أقل من هؤلاء الكبار في الدرجة.
الأطفال الذين ينشئون في بيوت تتيح لهم فرصة الاطلاع على الكتب الملائمة، والاستماع إلى المذياع والتلفاز، وتبادل الحديث والإنصات إلى القصص والحكايات، وغير ذلك من أنواع التدريب اللغوي، يكونون أقدر على تعلم القراءة من الأطفال الذين ينشئون في بيوت حرمتهم من تلك الوسائل التعليمية المختلفة.
فقصة سندريلا، أشهر قصة أطفال على مستوى العالم؛ رصدت دراسة أمريكية حوالي 480 صياغة مختلفة لهذه القصة منتشرة حاليًا بين شعوب العالم ولغات العالم.
وأصل القصة يعود إلى حكاية فرعونية تعود إلى حوالي عام 600 قبل الميلاد، فقد تزوج الفرعون أمازيس من فتاة قيل أنها يونانية اسمها رادوبيس، وقيل أنها نشأت عبدة في بيت أحد أغنياء اليونانيين الذين كانوا يعيشون في مدينة مخصصة لسكانهم في مصر اسمها نقراطيس على شاطئ البحر المتوسط.
أشعلت هذه الواقعة المخيلة الشعبية، فنسجت حولها حكاية رادوبيس التي اختارها الصقر حورس لتكون زوجة الملك، عندما اختطف فردة من صندلها الثمين وألقاها في حجر الملك.
" أليس في بلاد العجائب" أشهر قصة أطفال في الأدب الإنجليزي، مؤلفها كان أستاذًا للرياضيات في الجامعة رفض عند نشر القصة في عام 1865م وضع اسمه الحقيقي على الكتاب، وهو "تشارلز دود جسون" ووضع اسمًا مستعارًا هو "لويس كارول"، ولا تزال تنشر حتى الآن تحت هذا الاسم المستعار.
فللكبار تأثيرهم القوي للحد من نشاط الصغار، ولكن للصغار أساليبهم أيضًا للإفلات من ذلك الحظر الذي يفرضه الكبار عليهم.
فيأيتها الأمهات كل عقل إنساني يمتلك عددًا من الذكاءات بدرجات متفاوتة كبيرةٍ أو صغيرةٍ، لكن كل شخص يولد ولديه نوع متفرد من الذكاء يتفوق فيه، يستخدمه مع القدر الذي لديه من الأنواع الأخرى من الذكاء، ليكتسب الخبرة والمعرفة.
فإذا أردنا تعديل ما لا نقره في سلوك بعض الأطفال فعلينا لتعديله أن نعيد تربية آباء وأمهات هؤلاء الأطفال؛ لأن معظم الآباء والأمهات يرغبون أن يعدلوا في المعاملة مع أبنائهم، لكن يفشلهم أنهم لم يتعلموا الطرق والوسائل الخاصة بالتفاعل والتواصل في مجال التربية والتي ينتج عنها الصدق والمساواة في تربية الأبناء.
وعدم الوعي أو بسبب الشعور الخفي بالرغبة في أن يقوموا بتربية الأبناء بالطريقة نفسها التي تربوا بها، أو بسبب نقل الآباء معتقداتهم الشخصية القاصرة واضطراباتهم الانفعالية إلى أطفالهم.
وعلى الآباء أن يتعلموا كيف يصبحون أقل انتقادًا، وأكثر تسامحًا، وأقل إصدارًا للأحكام، وأكثر تقبلًا للأطفال وأقل شعورًا بالضيق منهم، وأكثر تشجيعًا لهم، وأقل عدائية، وأكثر حبًا لهم.
الوالدية أصبحت مهنة: ففي الماضي كانت مهنة فطرية لا تحتاج إلى تعلم أو تدريب أو احتراف، ولكن بعد أن تعقدت الحياة الاجتماعية والأسرية، وتعقد مشاكل العصر ومشاكل الأبناء في مراحل نموهم كلها، أصبح من الضروري لكل من يقدم على الاشتغال بمهنة الوالدية أن يتدرب عليها، حتى يحقق النجاح المطلوب في حياته الأسرية.
ومعرفة الحقائق العلمية والتربوية لا تجدي كثيرًا إذا لم تترجم هذه المعلومات إلى ممارسات محسوسة. ومن المعلومات السيكولوجية النظرية أن الطفل يحتاج إلى الشعور بأنه محبوب، ويحتاج أيضًا إلى بذل المحبة للآخرين، فكيف نترجم هذه المعلومة إلى ممارسات يعيشها الطفل ونعيشها معه؟
والسؤال: ما الأفعال والإجراءات التي نقوم بها لكي يشعر الطفل فعلًا بحبنا له؟
إن هذا يقتضي أن نستمع له مصغين باهتمام وهو يروي لنا قصة مخاطراته، ونجيب عن أسئلته في صدق وبساطة، وأن نصاحبه في نزهة، وأن نتيح له أن يختار الأصدقاء الذين يدعوهم إلى حفل عيد ميلاده، وأن نلتمس منه خدمة إخوته الأصغر، أو في قضاء شأن من شئون المنزل، فكلها إجراءات يحس الطفل من خلالها أنه محبوب .
وقد ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻠﻔﺘﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ، ﻛﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺭ، ﻓﻼ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﺣﺪ أﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻣﺘﻌﺎﻧﺪﺍﻥ.
"ﻳَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟﻨَّﺎﺱُ ﺍﺗَّﻘُﻮﺍْ ﺭَﺑَّﻜُﻢُ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﺧَﻠَﻘَﻜُﻢ ﻣِّﻦ ﻧَّﻔْﺲٍ ﻭَﺍﺣِﺪَﺓٍ ﻭَﺧَﻠَﻖَ ﻣِﻨْﻬَﺎ ﺯَﻭْﺟَﻬَﺎ ﻭَﺑَﺚَّ ﻣِﻨْﻬُﻤَﺎ ﺭِﺟَﺎﻻً ﻛَﺜِﻴﺮًﺍ ﻭَﻧِﺴَﺎﺀ ﻭَﺍﺗَّﻘُﻮﺍْ ﺍﻟﻠّﻪَ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﺗَﺴَﺎﺀﻟُﻮﻥَ ﺑِﻪِ ﻭَﺍﻷَﺭْﺣَﺎﻡَ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠّﻪَ ﻛَﺎﻥَ ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢْ ﺭَﻗِﻴﺒًﺎ".
فاﻟﺮﺟﻞ ﻟﻪ وظيفته ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺯﻕ، ﻭﺭﻋﺎﻳﺔ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺃﻭﻻﺩﻩ، ﻭﺗﻮﻓﻴﺮ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﻬﻢ.
ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ - قبل وظيفتها المهنية - ﻟﻬﺎ ﻣﻬﻤﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺇﻧﺠﺎﺏ ﺍﻷﻭﻻﺩ، ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺳﻜﻨًﺎ ﻟﻠﺰﻭﺝ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﻣﺘﻌﺒًﺎ ﻣﻦ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ؛ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ: " ﻭَﻣِﻦْ ﺁَﻳَﺎﺗِﻪِ ﺃَﻥْ ﺧَﻠَﻖَ ﻟَﻜُﻢْ ﻣِﻦْ ﺃَﻧْﻔُﺴِﻜُﻢْ ﺃَﺯْﻭَﺍﺟًﺎ ﻟِﺘَﺴْﻜُﻨُﻮﺍ ﺇِﻟَﻴْﻬَﺎ ﻭَﺟَﻌَﻞَ ﺑَﻴْﻨَﻜُﻢْ ﻣَﻮَﺩَّﺓً ﻭَﺭَﺣْﻤَﺔً ﺇِﻥَّ ﻓِﻲ ﺫَﻟِﻚَ لآﻳَﺎﺕٍ ﻟِﻘَﻮْﻡٍ ﻳَﺘَﻔَﻜَّﺮُﻭﻥَ".
همسة: «الحكمة هي أن تعرف ما يجب أن تقوم به. والمهارة هي أن تعرف كيف تقوم به. والشجاعة هي أن تقوم به فعلًا.»
رابط المقال في مصدره على مدونتي: