أصل العرب يرجع لعرب عاربة، وعرب مستعربة..
فالعرب العاربة هم أصل العرب الخالصين وكانوا قبائل كثيرة منهم قبيلة عاد، ثمود، جرهم، قحطان، بنو يقطن، وغيرهم وغيرهم..
أما العرب المستعربة فهم نسل إسماعيل ابن إبراهيم عليهما السلام..
قصة اليوم عن قبيلة من قبائل العرب العاربة فهيا بنا نُبحِر..
.
بعد طوفان نوح بزمن وكما هو معروف وشائع عن بني البشر أنهم يصيبون ويخطئون فقد أصابوا زمن حتى جاءت الفتنة ثانيةً وبدأوا في عبادة الأصنام في قبيلة عاد التي كانت تسكن الأحقاف، وكانوا يقيمون الخيام ذات الأعمدة الضخمة، ويبنون القصور في الأماكن المرتفعة، وعبدوا الأوثان وكانت أصنامهم(صدا، صمودا، هرا).
.
ولما كان الله لا يعذب قوم حتى يبعث له مبشرًا ونذيرًا فأرسل لهم "هودًا"
وهو هود بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح، ويقال أنه هود بن عبدالله بن رباح بن الجارود بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح.
وكانت عاد عرب كافرين، عتاة، مفسدين في الأرض، وعندما جاءهم هود ناصحًا، داعيًا لعبادة الله وحده كذبوه، وخالفوه، استهزأوا به.
.
وعندما يطبع الله على قلب شخص تصبح أسبابه واهية وعدم اقتناعه بالحق هو السائد، فكانوا يرفضون دعوة هود لهم ويفضلون عليها عبادة الأصنام التي لا تنفع ولا تضر، ويرجون منها النصر والرزق والأجر، واستنكر عليهم تفكيرهم فقال لهم: كيف لكم ألا تميزوا أني ٱدعوكم للحق المبين، فلا أسألكم على ذلك أجر.
فاتهموه بالجنون، أو هذا هراء لما أصابه بعض الآلهة بغضب منهم عليه لعدم عبادته لهم.
.
ولما لم يهتدوا للدعوة الترغيبية اتجه هود للدعوة الترهيبية وأخذ يخوفهم من عذاب الله فاستنكروا عليه وكذبوا بالعذاب وقالوا هيهات ماتوعدنا به لن يأتي عذاب ربك.
فغضب الله عليهم وأمسك عنهم المطر ثلاث سنوات.
حتى ذهب قوم منه لحرم وبيت الله يطلبون السقيا من شدة العطش ونقص الماء.
حتى إذا رأى شخص يدعى قيل بن عنز رأى ثلاثة سحب، بيضاء وحمراء وسوداء، ونادى منادٍ اختر لقومك واحدة منهم، فاختار السوداء وقال هذه أكثر مطرًا ولم يعلم أنها أكثرهم مكرًا وعذابًا..
.
وعندما رأى قوم عاد السحابة استبشروا خيرًا وظنوا أنها سقيا خير ولكنها كانت سقيا عذاب.
وكان فيهم امرأة اسمها مهد عندما رأت السحاب صرخت ثم صعقت، ولما أفاقت سألوها عن السبب قالت رأيت في هذه السحابة ريحًا وشهبًا كالنار، وسخرها عليهم الله سبع ليالٍ وثمانية أيام حسومًا، فهلكت عاد كلها إلا هود ومن معه من المؤمنين.
.
وكانت الريح تأتي فترفع المرء منهم في الهواء عاليًا ثم تنكسه فيقع على رأسه فيبقى جثة بلا رأس كأعجاز النخل.
ولذلك كان يستاء الرسول عندما يرى الغيمة فسألته مرة السيدة عائشة: يارسول الله، الناس إذا رأوا الغيم فرحوا، وأراك إذا رأيته عرف على وجهك الكراهية؟ فقال ياعائشة ما يؤمنني أن يكون فيه عذاب، فقدر أى قوم عاد العذاب فقالوا هذا عارص ممطرنا..
.
فإذا رأيتم الريح والغيم فأذكر نفسي وإياكم بالدعاء(اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر مافيها وشر ما أرسلت به).
.
اسم المستقل | Nosaila A. |
عدد الإعجابات | 0 |
عدد المشاهدات | 35 |
تاريخ الإضافة |