إدريس عليه السلام

(وَاذْكُرْ فِي الكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِياًّ* وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِياًّ)

مين هو إدريس؟! ويعني إيه ورفعناه مكانًا عليًا؟

هيا بنا #نُبحِر لنعرف..

بعد وفاة آدم كان وصيّه شيث وكان شيث نبي وأُنزل عليه خمسين صحيفة.. وكانت تتعاقب الوصايا بين الأبناء والأجيال ولم تتعاقب النبوة بعد شيث إلا لإدريس..

.

وفي رحلة الإسراء والمعراج ثبت في الصحيحين البخاري ومسلم أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إلتقى بإدريس عليه السلام في السماء..

وهذا هو المكان العلي الذي رُفع إليه..

.

فقد أوحى الله لإدريس تفضيلًا له ولصنعه وعبادته ودراسته: (إني أرفع لك كل يوم عملك كما أرفع لبني آدم جميعهم)

وفي يوم سأل إدريس أحد الملائكة وقال له: إن الله أوحى إليّ أنه يرفع عملي كل يوم كعمل بني آدم فاسأل لي ملك الموت أن يمد في عمري ولا يقبضني حتى يزداد عملي..

.

فحمله الملك على ظهره وصعد به إلى السماء وفي السماء الرابعة قابلهم ملك الموت فاستوقفه الملك الحامل لإدريس وسأله ماسأله فقال له ملك الموت : ياللعجب لقد بُعثت وأوحى لي ربي أن أقبض روح إدريس في السماء الرابعة وتعجبت وقلت كيف أقبض روحه في السماء الرابعة وهو في الأرض؟

فالتفت الملاك الحامل لإدريس فوجده قد قُبضت روحه

وكان أمر الله مقضيًا في السماء كما هو مقدر له فلا تدري نفس بأي أرض تموت..

.

وكان إدريس أول من يُعطى النبوة بعد آدم وشيث عليهما السلام..

وكان أيضًا أول من خط بالقلم..

وعن أبي ذر أنه قال: (قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ياأبا ذر.. أربعة من الرسل سريانيون: آدم، شيث، نوح، أخنوخ.. وهو أول من خط بالقلم، وأنزل الله على أخنوخ ثلاثين صحيفة).. وأخنوخ هو إدريس عليه السلام.

.

ليست أسبقيته فقط في الخط بالقلم ولكن أشياء كثيرة.. فقد كان أول من يخيط الملابس بالإبرة.. وأول شخص يلبس لبس مخيط.. وأول شخص يهتم بدراسة الفلك وعلوم النجوم والكواكب.. وأول من ربط علم الأرقام بالحروف.. وأول من اتخذ من الزراعة علم وليس مهنة وفعل متوارث ولكن علم مدروس..

.

وكان كثير الدراسة وصاحب العلم ويقال أنه كان له من اسمه نصيب فاسم إدريس من دراسة أو إدرس..

.

وكانت وصية آدم المتوارثة والمنقولة من جيل لجيل هي ألا يخالط نسل شيث نسل قابيل.. فكان قابيل ونسله يسكنون السهول والوديان.. وكان شيث ونسله يسكنون الجبال.. ولكن كعادة البشر الدائمة أنهم لا يستمعون لما نُهوا عنه فكان يتسلل بعض من نسل شيث لنسل قابيل ويستمتعوا بما يروه عندهم من عهر وفجور لا يروه في نسلهم الصالح والنفس دائمًا أمّارة بالسوء ..

وقد عانى نبي الله إدريس منهم ومن صدهم له وكان ينهاهم عن الاختلاط بنسب قابيل كثيرًا.. حتى رفعه الله إليه كما ذكرنا أعلاه عن كيفية رفعه وقبض روحه في السماء..

ويظل نبي الله إدريس هو النبي الذي كثرت عنه الحكايا والأقاويل والتراث المعروف منه والمصدوق والمكذوب..

.

خلصنا كدا قصة إدريس الصحيحة.. إيه بقى الأقوال المزعومة؟ أو المأخوذة من حكاوي وتراث شعبي؟!

نقولها بردو بس نخلينا عارفين إنها مفيش عليها سند ديني ولا تاريخي ولكنها مجرد أقاويل.. هنقولها للمعرفة..

النبي إدريس هو أول نبي مرسل جاء لمصر وأهل مصر.. وأول من بنى فيها المعابد(لعبادة الإله الواحد) ويرجع تاريخ الأهرامات وبنائها أنه هو أول من بنى الأهرامات "عمومًا يعني مش أهرامات الجيزة"..

.

ويقال أن العلم الموجود بالأهرامات كله يرجع لإدريس فكان يسجل العلوم ويحفظها بالأهرامات..

ويقال أن المصرين كانوا يعظمون ويحترمون ويحبون إدريس فعند موته جسدوه كتمثال..

تمثال إيه بقى؟!

أبو الهول..

ويقال أنه إدريس هو نفسه أوزوريس نزل لهم من السما علمهم بعض العلوم ثم صعد إليها ثانيةً..

وطبعًا كل دا من وجهة نظر التراث الشعبي ولا أساس للقصص دي من الصحة أو ممكن يتم إثبات صحتها بعدين مش عارفين.. بس حبيت أعرفك كل وجهات النظر..

.