اختلف المؤرخون هل ولد لآدم وحواء أبناء في الجنة؟ أم أول أبنائهم كان على الأرض؟!
ولكن القول الذي يرجح ولادة أولاد لهم ف الجنة يُقال فيها أن أول أولادهم كان التوأم قابيل وقليما.. كان حملهما سهلًا، هينًا، بلا ألم ولا مخاض ولا وحم ولا طلق.. ولكن بعد نزولهم الأرض كان الألم والتعب..
.
والمؤكد هنا أنه كان يولد لآدم وحواء في كل بطن طفلين ذكر وأنثى..
.
ولتعمير الأرض فُرض الزواج فأمروا بتزويج كل ولد لأخته التي ليست معه في نفس البطن..
فكان قابيل وأخته قليما هما الأخوان الأكبران ويصغرهما هابيل وأخته ليوذا..
.
وحينما حان وقت تزويجهم أراد هابيل أن يتزوج قليما فرفض قابيل وأراد هو أن يظفر بها لحسنها وجمالها في قول.. وقول آخر أراد أن يتزوجها لأنها وليدة الجنة مثله وليست مولودة على الأرض فهو أحق بها من هابيل..
.
هنا أمرهم أبوهم آدم أن يقدما قربانًا وينتظرا ليريا من سيُتقبل قربانه، فصاحب القربان المقبول هو من سيتزوج قليما..
وكان هابيل صاحب غنم ويعمل بالرعي فاختار أسمن شاة عنده ومن خيرة غنمه..
.
أما قابيل فقد جمع بعض من الحطب الردئ من زرعه فاختار السيئ كسوء نفسه وقدمه كقربان..
فتم قبول قربان هابيل..
.
هنا ثارت نفس قابيل الخبيثة
وقال إنما تُقبِل قربان هابيل لأن أباه آدم دعا له فهو يحبه أكثر..
.
وزعم على قتل أخيه.. وفي كيفية قتله عدة أقول:
فالقول الأول: أن هابيل تأخر في أحد الأيام في عودته بالغنم التي يرعاها فقلق عليه أبويه وبعثوا بأخيه قابيل ليبحث عنه، ففي طريقه إليه وسوس إليه الشيطان أن يقتله في منأى عن الجميع.. وعندما وجده قال له: أيقبل الله منك قربانك ولا يتقبل مني؟!
قال هابيل: إنما يتقبل الله من المتقين.
.
فاستشاط هابيل غضبًا وضربه بحديدة فقتله، ويقال ضربه بصخرة كبيرة، ويقال أيضًا خنقه خنقًا شديدًا وعضّاً كما تفعل الوحوش والسباع..
.
والقول الثاني هو أن هابيل كان نائمًا فألقى قابيل عليه حجرًا فهشّم رأسه..
.
والقول الأول أقرب للصحة استنادًا لقوله(لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك) وهذا يدل على وعيه ووجود حوار بينهما قبل القتل.
.
ويقال أن قابيل ندم على قتله لأخيه ولا يدري ماذا يفعل فحمل أخاه على كتفه حتى جاء غرابان تصارعا أمامه حتى قتل أحدهما الآخر فحفر الغراب القاتل في الأرض حفرة ورمى بالغراب المقتول فيها ودفنه وهنا قام بتقليده قابيل وقال أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوءة أخي..
.
أصبح قابيل نادمًا على فعلته خوفًا من العقاب وليس ندم التوبة، ولو كان تاب لَتاب الله عليه..
ولأنه أول من استن سنة القتل فهو يحمل وزر مع كل قاتل يقتل روح حتى اليوم.. لأنه من استن سنة سيئة كان له كِفل منها..
.
متخيل معايا؟!
يعني لحد النهاردة كل واحد بيقتل واحد ظلمًا وعدوانًا لحد دلوقتي قابيل بيشيل ذنب مع القاتل، لأنه أول من ابتدع القتل.. يعني سيئة جارية من بدء الخليقة ليوم يبعثون ?️
أما بالنسبة لتفسير (إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك....) هنا مش معناها إن المقتول بتتحول ذنوبه كلها للقاتل، لا، كان يقصد هنا تشيل ذنب قتلي إلى جانب ذنوبك.
اسم المستقل | Nosaila A. |
عدد الإعجابات | 0 |
عدد المشاهدات | 32 |
تاريخ الإضافة |