خصلات شعرها السوداء المموجة التي تتدلّى فوق وجنتيها المتلألئة، وتعلو وجهها الطفولي ابتسامة تُزين ثغرها البسّام، تخطو خطواتها الوئيدة، وتحمل بيديها كوبان من المشروب الساخن الذي يناسب هذه الليلة الممطرة..
وعندما وصلت للأريكة قالت بحب: لقد أعددت لنا كوبين من الكاكاو الساخن كما تُفضّل يايوسف..
.
تحسس يوسف الأريكة بجانبه كأنه يمهدها لها لتجلس بين ذراعيه قائلًا: هيا اجلسي فيدفئني وجودك أكثر من كوب الكاكاو ياحلوتي
فابتسمت ابتسامة خجل اعتادت عليها رغم أنها لم تعتد عدم الخجل من يوسف زوجها من بعد كونه حبيبها منذ الطفولة..
.
قطع يوسف خجلها وصمتها بسؤاله: أتدرين أن لكل امرئ له من اسمه نصيب؟!
قالت سمر: حقًا؟! كيف ذلك؟!
_عندك مثلاً كونك سمر.. فأنت سمر لياليّ، فهل تعلمي أن السمر هو ظل القمر، والسمر هو التآنس بالحديث ليلًا، بالإضافة إلى نصيبك الذي ليس من اسمك، فأنت شمس أيامي ونجومها..
ضياءها وسكونها،
زخرفها وضجرها،
كان العرب قديما يتجمعون ليلا فيتسامرون وكل منهم يحكي حكاية أما بالنسبة لي فأنت العرب، والقبائل، أنت الحَكَايا وأنت السمر ياسمر أيامي ولياليّ
ضحكت وقالت فما هو نصيبك من اسمك؟!
قال أنا يوسف الصدّيق، صدّيق في حبك، سجين في قلبك رغم حريتي، مُلقَى في غيابات الحب بيديك
.
قالت ونسيت أنك عزيز أيضًا، فعزيز قلبي أنت يايوسف️
اسم المستقل | Nosaila A. |
عدد الإعجابات | 0 |
عدد المشاهدات | 29 |
تاريخ الإضافة |