(لا تسألوا رسولكم الآيات فقد سألها قوم صالح فكانت..)
من هو صالح؟ ومن هم قومه؟ وماهي الآيات التي سألها قوم صالح؟
هيا بنا #نُبحِر لنعرف..
.
هو صالح بن عبد بن ماسح بن عبيد بن خادر بن ثمود بن عابر بن إرم بن سام بن نوح..
ويقال أن اسمه صالح بن أسف بن كماشج بن إرم بن ثمود بن جاثر بن بن إرم بن سام بن نوح..
.
وكان قومه هم قوم ثمود نسبة لجدهم ثمود أخو جديس وكانوا قوم عرب من العرب العاربة، يسكنون الحجر الذي بين الحجاز والشام..
.
قصة صالح مع قومه هي قصة تجسد القوم العنيدين، العند الذي يليه الكفر، فهم بالفعل كانوا كفارًا ولما أرسل الله لهم صالحًا أخذوا يهزأون منه ولم يؤمنوا به وفعلوا كما فعل الذين من قبلهم من تكذيب ولكن قالوا ياصالح أتريد أن نؤمن بربك وبدعوتك؟!
قال: نعم.
قالوا: فلتأتينا بآية غير مسبوقة لنؤمن بك..
فنحن نسألك أن يخرج لنا ربك من هذه الصخرة الصماء ناقة، كوماء(لها سنام عالي)، وتكون عشراء(حامل وفات على حملها 10 أشهر).
فهذه صفات تعنتيه ليعجزوا صالح، ولكن لا يعلمون أن الله لا يعجزه شئ في الأرض ولا في السماء.
فقال لهم صالح: هل إذا جئتكم بما سألتم هل أنتم مؤمنون؟!
قالوا: نعم
.
فقام صالح إلى مصلاه فدعا ربه واستجاب له وإذا بالصخرة تنفطر عن ناقة عظيمة بها كل الصفات التي طلبوها..
وقال لهم صالح أتيتكم بما طلبتم فنفذوا مطلبي(فهذه الناقة سترعى كما تشاء من الأرض والماء يوم بعد يوم.. واليوم الذي ترعى فيه الناقة لا ترعى ماشيتهم ولا يقضون حوائجهم.. وكان ذلك اختبار من الله لمعرفة مدى طاعتهم أو كيف سيخالفون الأمر!)
.
أطاعوا أمر صالح ولكن لما طال عليهم الأمر لم يقرروا التمرد فحسب ولكن تطلعوا لما هو أكبر من ذلك فقد قرروا قتل الناقة..
وكلفوا قدار بن سالف بن جندع بقتلها..
ويروى أنه كان هناك امرأتين من ثمود.. صدوف بنت المحيا التي عرضت نفسها على ابن عمها مصدع بن مهرج بن المحيا جزاءًا له إن هو عقر الناقة.. و عنيزة بنت غنيم بن مجلز التي كان لها 4 فتيات شديدات الجمال عرضتهن جميعا على قدار بن سالف إن قام هو بعقر الناقة يختار منهن أي واحدة يشاء..
.
فقرر الشابان عقر الناقة وجمعوا معهم 7 أشخاص لدعمهم فكان هؤلاء هم المذكور فيهم قوله تعالى: (وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون ي الأرض ولا يصلحون).
رمى مصدع الناقة بسهم، وضربها قدار بسيفه في عرقوبها(ركبتها الأمامية) فسقطت أرضًا.. فذبحوها وقاموا ضربًا فيها بسيوفهم ليقطعوا من لحمها بدون رحمة.. حتى رآهم صغيرها فهرب إلى جبل عالي ورغا (أصدر صوت) رغا ثلاث مرات..
فلما علم صالح بما حدث حزن وأنذرهم العذاب وقال تمتعوا في داركم بقدر الرغوات التي رغاها صغير الناقة..
أي تمتعوا ثلاثة أيام قبل العذاب..
.
لم يصدقوا صالح ووعيده وكذبوه وزعموا على قتله هو وأهله ولكن لم يوفقهم الله لذلك.. وبعد ثلاثة أيام أتتهم صيحة من السماء بكل الأصوات المخيفة حتى أنهم تجمدوا وأصبحوا أجساد بلا أرواح من هول الصيحة وأصبحوا في ديارهم جاثمين..
وهذا هو أخذ الله.. أخذ العزيز المقتدر فاللهم امنع عنا عذابك..
اسم المستقل | Nosaila A. |
عدد الإعجابات | 0 |
عدد المشاهدات | 30 |
تاريخ الإضافة |