تفاصيل العمل

قسوة الكلمات و العصبية، صبي في إحدى المناطق عرف عنه بتلك الصفتين الغضب السريع و العصبية الشديدة و قد إفتعلت المشكلات الكثيرة بسببه و عصبيته و غضبه الشديدين، في يوم ما أتى به والده حتى يعلمه درساً لن ينساه طيلة حياته و ينتفع به فأحضر له والده كيساً مملوءاً بالمسامير.

و قال لولده: حينما تجد الغضب أتى إليك لسبب ما عليك بدق مسمار في سور حديقة منزلنا، غضب الولد و لكنه وعد والده بتنفيذ ما طلبه الوالد منه.

أخذ الولد في تنفيذ ما قاله والده له بدق المسامير كلما كان غاضباً لسبب ما، إلا أنه بات يجد مشقة في دق المسامير في سور الحديقة و لكن الملاحظ أن عدد المسامير أصبح يقل كل يوم عن قبله إلى أن لم يدق الولد مسامير في باقي الأيام و فرح جداً و فرح به والده و بات مفتخراً به.

هنا قال له والده: عليك بخلع مسمار في كل يوم يمر عليك بلا غضب، بقي الولد في خلع المسامير بكل يوم لا يغضب به إلى أن إنتهى منها جميعاً، أخذه والده ليريه السور.

و قال له: تحسس السور.

فقال الولد: به ثقوب يا أبي.

قال الوالد: هي تلك الثقوب سيداويها الهواء و الأيام؟

قال الولد: لا يا أبي لأنها جرحت الخشب الذي بالسور،.

هنا ضحك الوالد و قال لولده: هكذا هي كلمات الغضب و العصبية تجرح و لا يداويها شيئ، فهم الولد مغزى أبيه و بات لا ينفعل و لا يغضب ابدا.

بطاقة العمل

اسم المستقل
عدد الإعجابات
0
عدد المشاهدات
15
تاريخ الإضافة