أعمال قد لا تأخذ منك إلا القليل لكنها تعني لغيرك الكثير

تفاصيل العمل

النبذة :

مازال الوقت امامك سانحا لتصنع فرقا في حياة الاخرين بأعمال قد تبدو بسيطة لكنها في نظر الاخرين كثيرة

في هذا المقال أحببت أن أجمع لكم بعض الأعمال البسيطة التي تكون في مقدور أي شخص أن يقوم بها إن أحسن استغلال ما يملك من وقت وجهد وأدوات ومال، والتي قد تغيب عن أذهاننا أحيانا . لذلك وجدتها فرصة أن أسطر بعضها هنا لعلها تكون بوابة في فتح افاق جديدة لعمل الخير، حيث أن الصورة الذهنية لعمل الخير ارتبطت دائما باعطاء المال الكثير فقط وعندما لا يتوفر المال الكثيريظل الفكر عاجزا عن تقديم المساعدة ، وحتى لا أطيل عليكم دعوني أبين لكم ما أقصده من خلال سرد بعض المواقف العملية:

مثلا أنت طالب في الجامعة وتمتلك جهاز حاسوب محمول وطلب منكم الأستاذ عرض مشروعكم المطلوب من خلال جهاز الحاسوب الخاص بكم فقط ، وقدمت إلى الجامعة وكان هناك بعض الطلاب ليس معهم جهاز حاسوب خاص بهم ، وأصر الأستاذ على الغاء درجاتهم في المشروع فتبرعت أنت بعرض مشاريعهم من خلال جهازك وقد يكونوا أكثر من طالب ، ماالذي كلفك ؟ فقط الجلوس في الجامعة لمدة ساعة إضافية مقابل انقاذ خمسة طلاب من الرسوب في المادة .

مثال اخر لديك عائلة كبيرة تحتوي على عشرة أفراد مثلا وأردت أن تشتري أحد منتجات الحليب ، وأنت تعلم أن هذا المنتج لن يبقى في المنزل إلا يوما واحدا أو يومين على أبعد تقدير، وذهبت إلى محل بيع المنتجات الطازجة ووجدت المنتج الذي تريده لكن بتواريخ صلاحية مختلفة، فعندها لم لا تشتري العلبة التي بقي على صلاحيتها يومين وتترك المنتج الذي مدة صلاحيته خمسة أيام لمشتري اخر، هنا المبلغ الذي ستدفعه هو نفسه ولكنك أعطيت فرصة للبائع أن يبقى لديه المنتج ذو الصلاحية الأكثر، إضافة إلى ذلك حافظت على المنتج الذي اشتريته من أن يرمى بسلة المهملات ، ومع ذلك لم يتغيرعليك شيء فأنت وعائلتك اشتريتم المنتج بنفس السعر وحصلتم على نفس الفائدة الغذائية . وهذا المثال يمكنك تطبيقه على مختلف المنتجات الغذائية لكن لا تنسى أن تقدر تاريخ الصلاحية بناء على مدة استهلاكك للمنتج .

أيضا ان كنت من من يسكن في منزل مستقل لغرض العمل أو الدراسة وقد يكون هناك شخص من زملاء العمل أو الدراسة لا يتوفر لهم سكن، فيمكنك أن تعرض عليهم الاقامة معك من دون أن يتكلفوا بشيء ، وذلك لأنك قبل أن يأتي هذا الشخص إلى المنزل كنت تقوم بدفع فاتورة الكهرباء والماء والغاز لوحدك فلماذا تقتسم معه الان ! حيث أن زيادة الاستهلاك طفيفة لا تصل لدرجة المشاركة بالدفع .وهنا أحب أن أقول ذكرت هذا المثال لأن المشهور هو مشاركة جميع الأطراف في الدفع ، وهذا متداول في السكن الطلابي وزمالة العمل، لكنني في هذا المقال أردت توضيح نقطة العمل غير الدارج كثيرا والذي يحدث فرقا في حياة الاخرين.

أيضا في بعض البلدان هناك أناس يعيشون من وراء جمع الكراتين والبلاستيك والقوارير التي ترمى في سلة المهملات ، ويذهبون إليها بصورة يومية يفتشون بأيديهم داخل القاذورات ، لذا ما رأيك أن تضع كل مخلفاتك التي يستفيد منها هؤلاء الأشخاص في أكياس مختلفة عن كيس النفايات الخاص بك ووضعه معلقا على سلة النفايات ، حتى إذا حضر هؤلاء الأشخاص يأخذونها من دون أن تتسخ ملابسهم وأيديهم بالقاذورات ، فكرة رائعة أليس كذلك.

أخيرا وليس اخرا بعض الأطفال الفقراء يتسولون وبعضهم يبيعون المناديل أو الحلويات ليحصلوا على المال فما رأيك أن تصنع فرقا في حياة هؤلاء الأطفال جميعا، بأن تشتري من الذين يبيعون ما يبيعونه فيفرحوا بالحصول على المال بعزة وكرامة ،وأن تعطي الأطفال الذين يتسولون هذه البضاعة التي اشتريتها لتوك من أولئك فيصبح لديهم رأس مال وتجارة صغيرة ،وتخبرهم أن يبيعوها بدل أن يسألوا الناس المال وهنا تربي فيهم النفس العزيزة وبعمل بسيط جدا ، وهنا أيضا استخدمت المال في حل المشكلة ولكن بضربة مزدوجة وبتكلفة قليلة .

وفي الختام أسأل الله أن نكون جميعا جزءا من التغيير للأفضل و أن نكون ممن يصنع فارقا في حياة الاخرين حتى لو كان بأعمال ظاهرها بسيطة، لأننا لا ندري كم تعني هذه الأعمال لغيرنا، ورب دعوة منهم أصابتك بخير كثير في الدنيا والاخرة ، وكانت باب توفيق لك ورزق من حيث لا تحتسب، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى .

بطاقة العمل

اسم المستقل عائشة ا.
عدد الإعجابات 0
عدد المشاهدات 21
تاريخ الإضافة
تاريخ الإنجاز