إن هذه المرحلة من عمر الدولة الإسلامية كان الاستقطاب فيها على أشده ما بين أربعة أطراف:
الطرف الأول: ينحاز إلى بني أمية؛ فيحب معاوية بل ويغالي في حبه وتفضيله ويعادي علي بن أبي طالب وولديه.
الطرف الثاني: ينحاز إلى أهل بيت النبي؛ وخاصة فرع علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء، فيحب عليا وولديه والحسن الحسين؛ وغلا خلق منهم في التشيع فيعادون معاوية وكافة بني أمية.
وطرف ثالث: هم الخوارج الذين مرقوا من الدين وكفروا كافة الأطراف طالما لم يعتقدوا بما يعتقدون.
وطرف رابع: اعتزل كل الأمر فلا هو مع هذا ولا مع ذاك؛ كسعد بن أبي وقاص ومحمد بن مسلمة وسعيد بن زيد وعبد الله بن عمر وأسامة بن زيد.
فبالله كيف يكون حال من نشأ في زمن لا يكاد يشاهد فيه إلا غاليا في الحب مفرطا في البغض، ومن أين يقع له الإنصاف والإعتدال؟
اسم المستقل | Ismael M. |
عدد الإعجابات | 0 |
عدد المشاهدات | 9 |
تاريخ الإضافة |