تفاصيل العمل

الصورة من مباراة اعتزال النجم الفرنسي "ميشيل بلاتيني - Michel Platini" أحد أساطير الكرة في عصره عام 1988م والذي يقف في اليمين، وفي الوسط الأسطورة البرازيلية "بيليه - Pele"وفي اليسار النجم الأرجنتيني "مارادونا - Maradona"، ارتدى مارادونا وبلاتيني قميصًا كتب عليه شعار "لا للمخدرات"، وتمر الأيام ليتعرّض بعدها مارادونا لنوبة قلبية بعد جرعة زائدة من المخدرات في مدينة بونتا ديل إستي بأورجواي وبعدها خضع لعلاج طويل في كوبا، وتمر أيام أخرى ليتم القبض على "ميشيل بلاتيني - Michel Platini" بتهم تتعلق بالفساد وتلقي رشاوي، وماذا عن "بيليه - Pele" ؟ حسنًا .. لم يكن بيليه يرتدي قميصًا يحمل أي شعار ليُطلقه في وجهنا كما هو واضح في الصورة، لكن في نهاية مسيرته المهنية أطلق تصريحا قال فيه: إن العالم يجب أن يعتني بالأطفال بشكل أفضل .. وتمر الأيام لتبرز قضية أنكاره الأعتراف بأبنه شرعية له رغم أثبات القضاء أنها أبنته الشرعية بالفعل حتى ماتت فقيرة بشكل مأساوي بسبب السرطان .. الخلاصة كده البشر بطبيعتهم حفنة من المنافقين فحاول أن تتوقف عن تأليه الأشخاص وأقصد أي شخص، نجم كرة القدم هو مجرد رجل يجيد التحكم بقدمه بقطعة جلد داخل مستطيل أخضر فقط، ونجم السينما هو مجرد رجل يتقن التظاهر باستخدام التشخيص والتقمص أمام عدسة الكاميرا فقط، وصولا لأعلى منصب في الدولة فهو في النهاية مجرد موظف، حضرتك متخيل أن صناع الأعلانات وادارة مستشفى 57357 كانو يعتقدوا أن التبرعات بهذا الحجم الهائل كانت تأتي بسبب الحملات الأعلانية للمستشفى التي تُظهر زيارة نجوم الكرة والسينما للأطفال في المستشفى، مش بسبب تبرعات ﺍﻟﻁﺒﻘﺔ ﺍﻟﻭﺴﻁﻰ للمصريين لصالح أطفال مرضى بالسرطان وإدراكهم أن العلاج يحتاج لمصاريف طائلة لا قبل لأي أسرة فقيرة بها، وأن تلك ﺍﻟﻁﺒﻘﺔ ﺍﻟﻭﺴﻁﻰ قد تم سحقها ماليا ولم تعد قادرة على القيام بدورها التكافلي التاريخي في مشهد وداعي مؤثر عن الساحة تاركة خلفها فراغ لا يملؤه حشد من نجوم الفن والكرة ورجال وسيدات الأعمال للطبقة المترفة Class A ..

.