صورة لتمثال الملكة زنوبيا في البحر قبالة شواطئ مدينة اللاذقية السورية ..

"زنوبيا - Zenobia" ملكة تَدمر المشهورة بجمالها و إقدامها و ذكائها الشديد ما جعلها جديرة بكونها قرينة الملك "أُذينة - Odainatti" الذي كان يُلقب بـ "رئيس المشرق - Dux Orientis" فقادت مع زوجها عصياناً مٌفاجئ على الإمبراطورية الرومانية تمكنا خلاله من السيطرة على مُعظم سوريا ، وبعد وفاة زوجها عقدت العزم على بسط سلطانها على الدولة الرومانية الشرقية وفعلتها لفترة وجيزة ، فتمكنت من غزو مصر وآسيا الصغرى ، قبل أن يقوم الإمبراطور الروماني "أوريليان - Aurelianus" الذي أشتعل غضبا من أحتلال الملكة "زنوبيا - Zenobia" للأسكندرية المصرية ، فقام بجمع جيش عظيم وتمكن من هزيمتها وأسرها إلى روما ، فدخلت الملكة الأسيرة "زنوبيا - Zenobia" مدينة "روما - Roma" مٌكبلة في موكب الإمبراطور الظافر ، وارتضت خذلانها في عزة نفس ، فقضت أيامها الأخيرة في مدينة "تيبور - Tibur" الإيطالية ، حيث عاشت مع ابنها حياة سيدة رومانية تقليدية ، ولم تمض أشهر قلائل حتى ثار شعب مملكة تدمر ثانية ، فعاد الأمبراطور "أوريليان - Aurelianus" بجيشه الجرار بدون إنتظار ، ودمَّر المملكة كلها ولم يُبقِ حتى على أهلها ، وحينها توفت الملكة "زنوبيا - Zenobia" في روما سنة 274 م في ظروف غامضة