مراجعة مجموعة " صندوق الدنيا "

تختلف فكرة القصة من شخص لأخر حسب رؤيته للحياة..!

مجموعة تجمع لك بعض القصص القصيرة وثلاث روايات قصيرة وكم من الخواطر التي ستجد بعضاً منك بين سطورها.

قصة الرهان التي اغضبتني أثناء قراءتها لدرجة زيارة بطلها لي في منامي، يشكوا من تلك الرفقة التي لم ترفق به وكانت السبب في نهايته.

وقصة الوهم التي تثير الفزع من سجنك يوماً داخل عقلك حتى وإن كان كل ما يقبع أمام نظرك هو اللون الأبيض، فعندما تدرك أنك وحدك بلا احبتك يتحول إلى الأسود في نظرك ويبقى ابيض في محيطك كما هو.

الرواية الاولى " التجربة الرهيبة " حين تقرأها ستتأكد من سطوة الكاتب على قلمه، تمكنه من تغير نمط كتابته حسب الزمان والمجتمع.

كان بها الكثير من النقاش ذو المناطق الحدة بين الدين والعلم، وما فجأني أن تلك الحكاية حقيقية بالاضافة لبعض لمسات من خيال الكاتب.

وحين تصل إلى قصة " قلب المرآة " ستقرأ عن شيء جديد ينافس مصاصي الدماء، الفرق بينهم مدهش لن أخبرك به كي لا تفقد المتعة.

رواية " لعنة تيمورلنك "، " الأعرج الذي كان يحكم نصف الكرة الأرضية ذات يوم "، أنت بداخلها في رحلة لأبشع ازمنة التاريخ وستتفاجئ من عقول القادة التي في الأساس كانت من تخطيط الكاتب ودهائه، مقتبس من نهايتها " أن للهزيمة أثر فعال في إضعاف النفس وجعل العقول عرضة لتصديق أي شيء حتى لو كانت مجرد خرافات ".

قصة " الحلم " شيء مفزع لكنه ممتع

أن تستيقظ وتجد نفسك عُدت إلى جسدك وأنت طفل، عُدت إلى مدرستك و أمك قبل أن يأخذها الموت منك ذلك هو الممتع، والفزع هو عدم إدراكك هل أنت في حلم آم حياتك التي تذكرها و أستيقظت منها الآن هي التي كانت الحلم؟.

الرواية الاخيرة " لغز اشباح الشقة 112 " جريمة حدثت في مصر سنة " 2003 " غير الكاتب الأسماء الحقيقة لأن المغزى ليس من شهرتها، بل لوجهة نظره في حل تلك القضية، معلومات ستقرأها للمرة الأولى عن تلك الجريمة، وتحليل سيرضي روح المحقق داخلك.

أما عن القصة الأخيرة " صندوق الدنيا "، فلن أقول عنها شيء، تلك الحكاية لذتها في قرأتها، اختيار الكاتب بأنها تكون القصة الآخيرة شعرت بأن له مغزى، ويجوز أن يكون شعوري فقط من تأثري بأسلوب الكاتب و تمكنه من قوة سرده التي تُريكم من خلال الكلمات مشاهد بين الأوراق.