مراجعة رواية " ديمنولجي "
تفاصيل العمل
" إن التعويذة التي تعكس هيئتنا الحقيقة في عالم البشر يجب أن تتم على مرآةٍ محطمة لا تتماسك أجزائها ببعضها البعض أو تستوي، وحدها المرآة المهشمة هي القادرة على كشف حقيقة ما نبدو عليه ".
"Demonology" هو "علم الشياطين"
أنت هنا تعيش في الكثير من الأوهام، وما تظنه حقيقة هو في مكمنه خدعة لن تستطيع إدراكها إلا بالنبش في ماضيها..!
ستمُر بتجربة فريدة وأقسى مرحلة بها عندكم ترى كيف مرضى الجُذام منبوذون
" لا أحد يأتي إلى هنا
لا يوجد شيئًا هنا ليحصده أحد سوى المرض والموت ".
ستتلقى زيارة مفاجئة، معتوه يخبرك أن لك نصيب شرعي في الجحيم، وأخر يتهمه الجميع بما فيهم زوجته بالجنون ولكن ما العلاقة بينهم؟
ما العلاقة بين ديفيد الشاب والبروفيسور هادسون؟
ستعرف في تلك المغامرة أن الإستماع للآثام يُثقل الكهل، وأن معاناتك للإعتراف بخطأك لن تكون أبدًا كمعاناة المستمع ليجد لك الحل للتكفير عن ذنبك وراحة ضميرك
ولكن.. ماذا لو كان المستمع مريضاً نفسياً؟
لن يكُن هناك وقت لتدرك ما اقترفته بخطأ اختيارك لمن بوحت له، وستكون مجبر بعد الاعتراف لـ دفع الثمن، وسيكون مكلفًا ويجوز أن يكون.. حياتك!
" أي نبذة حركية قد تكشف ما في الصدر والعقل من عِلةٍ يا صديقي ".
أغلبية ما أسمعه من النُقاد بأخطاء الكُتاب، بعد انتهائي من العمل الذي تحدثوا عنه أجد بأن ما ذكروه خطأ أو عيب الكاتب الوحيد وجدته أنا ما قويَ من العمل، لذلك ربما ما سأذكره مما سبب لي ضيق بتلك الرواية، سيكون لك شُعلة لفضولك لقراءة العمل لأنك تحبه إن كان هكذا..
عمل رائع و حبكته متقنه، تستطيع بشعور برود الغرب و إبهامهم الدائم فلن تدرك ما يحدث ولا تعرف ما علاقة تلك الشخصية بالآخرى وهنا كانت مشكلتي..!
عدم التوضيح بزمن حكاية الفصل كان الخطأ بنسبة لي، فا عند إكتشاف الحبكة لم أتفاجأ بقدر ما شعرت بالاستياء، إذا كان تحديد الزمن موجود وفشلت أنا في ربط الأحداث لمعرفة الرابط بين الشخصيات لكانت نقطة اضافية من قوة العمل، أما الشعور بأن جميع الخيوط وزاوية الرؤية فقط مِلك للكاتب هي ما كانت سبب إستيائي، في النهاية هي أول تجربة قراءة للكتاب وبالطبع لن تكن الاخيرة، سأنتظر منه عمل أقوى وكلي ثقةٍ بأفكاره.
" الجنون تهمة قد تطول أي إنسان مهما علا شأنه خاصة إن طال مجاورته له، وحينها سوف يصبح الحكم على سلامة عقلك من تخصص جلادك نفسه ".
الكاتب: هيثم موسى
دار: إبهار للنشر والتوزيع
#حكاية_مع_رواية
#شيماء_طارق