مراجعة رواية " أمس انتهينا "

" مساء الخير أعزائي مستمعي راديو سوا من كل مكان. معاكم محمود نعينع من برنامجكم ( أمس انتهينا ). "

الكاتب: Amr Elnagar

دار: سين للنشر والتوزيع

"القصص الحقيقة لا تنتهي أبدًا حتى لو حاول أبطالها إنهاءها. "

كالعملة وجهان

مذيع راديو يتلقى رسالة من أحد المستمعين يثير فيها استفزازه ليحكي قصته.

والوجه الآخر مريض اكتئاب منذ الطفولة وما يمنعه من الانتحار أنه لا يملك الشجاعة لفعلها.

لكنه أعلم بنفسه أكثر ما يعرفه أحد؛ كان يعي جيدًا أنه إذا امتلك الشجاعة يومًا ليحكي قصته، سيكون بعدها قادرًا على تلبية رغبته الجامحة في مفارقة الدنيا لتنتهي آلامه. ودفعت تلك الرسالة جميع مشاعره عن الطريق لتتيح الفرصة لشجاعته في التقدم فهل نهايته قد اقتربت؟.

كان السرد بالراوي المتكلم ودومًا ما تحتاج الروايات النفسية لذلك الراوي في السرد ليتيح للمريض توصيل مشاعره وأفكاره بشكلٍ يصف معاناة الإنسان مع ذلك المرض.

كان لدي تعقيب على السرد دون ترتيب للأحداث بسبب شعور الأضطراب الذي كان ينتابني بسبب ذلك، وأيضًا كان يكشف لي أحيانًا نهاية قصة من حياة البطل دون أن يكتمل سردها وبعد الحديث مع الكاتب أوضح هذه النقطة بأنها شيء مقصود لأن الأهم نهاية البطل والقرار الذي سينفذه لإنهاء معاناته.

وبعد التفكير تذكرت أن توقعي للنهاية لم يكن صائبًا كما حدث مع القصص التي كانت تكشف عن نهايتها قبل أن تنتهي.

وللأمانة أخبرني الكاتب خلسة بين الصفحات بذلك بهذا الاقتباس " أخبرني القليل عن ماضيك، وسأخبرك الكثير عن مستقبلك. " لكني لم أنتبه إلا بعد أن تحدثت معه.

" فأن يجذبك أحدهم من كلتا يديك بكل قوة بعيدًا عن عالمك المُدمر هو أكثر ما تتمنى

علاقة لا يملك شريكك فيها حق الانسحاب حتى لو أمرته أنت بفعل ذلك. "