مراجعة كتاب " أساطير مقدسة "

" الأرض محمولة على ظهر ثور، والشمس تدور بها عجلة يجرها الملائكة كل يوم، والحِن والبِن والجن سكنوا الأرض قبل خلق الإنسان بقرون..

مدينة إرم ذات العماد ما زالت قائمة في اليمن، وهاروت وماروت ما زالا في بابل يعلمان الناس السحر، والعنقاء مخلوق حقيقي وليست من المستحيلات كما قيل لنا..

الخضر مازال حيًا، وذو القرنين هو الاسكندر المقدوني، والنمرود طار في الفضاء ليقتل رب السماء ثم عاد، اما النبي سليمان فقد سرق شيطان مُلكه لمدة أربعين يومًا ثم استرده منه..!".

#أساطير_مقدسة

#وليد_فكري

_ بمجرد قرائتك لتلك الكلمات ستشعر بالاندهاش، وفي هذا الكتاب ستدرك أن " للمسلمين أساطيرهم كما كان للإغريق والمصريين القدماء وأهل العراق والشام القديم وغيرهم "، وهنا عن تلك الأساطير يبوح الكتاب.

_ ستة عشرة فصلًا يبدأ بكيف صارت الاساطير مقدسة، وخمسة عشرة منهم أساطير ذو شهرة وأخرى لا كأسطورة " بلوقيا.. الباحث عن الرسول محمد قبل بعثته بقرون "، و أشهرهم " عن الحِن والبِن والجِن الذين سكنوا الأرض قبل الإنسان

إبليس وجنوده

هل النبي ادريس هو أوزوريس المصري؟

هاروت وماروت

دمار برج بابل وهلاك الملك النمرود

من هو الخضر

عصا النبي موسى

عوج بن عنق

الرحلة الى إرم ذات العماد

رحلة ذي القرنين ".

ومع كل أسطورة ستدرك أشياء عن موضوعها وشيء عن كيف تصبح الاسطورة أسطورة. من بداية شرح معنى الكلمة إلى اعمق تفصيلها، وأنها في بعض الأحيان لا تخلوا من التفكير المنطقي، لا تلتزم الدقة الزمنية التي يلتزمها تدوين التاريخ، وأن من أهدافها دومًا تعليل بعض الواقع، أنها تسير في سياقها الخاص، لا تعتني بالنصوص المقدسة التي تحاول تفسيرها.

_ لستُ قارءة شغوفة بالتاريخ، أحب الإنصات إليه أكثر من قرأتي له، لكني استمتعت بقراءة ذلك الكتاب، لم يكن الكتاب يعطيني فرصة للتفكير، يخبرني بكل الحكاوي التي دارت عن الاسطورة ثم يطرح بعض التسؤلات حولها وعن مدى قوتها من ضعفها ولا يعطيني اي اجابة وهذا ما وجدته أفضل شيء.