تفاصيل العمل

" الخيال

مقبرة أحلام الجنس البشري أجمع، ملاذ كل من سئم من المعطيات غير القابلة للتغيير بعالمه الواقعي، فالارض ذات المساحة الشاسعة، التي يمنحها لك عقلك كلما اغمضت عينيك، كي تخلق فيها عالمًا كاملا، عالما تكون أنت المتحكم الوحيد في كافة تفاصيله، حتى الدقيقة منها ".

هل تخيلت وأنت تتخيل عالمك الخاص في خيالك إن يكون ذلك العالم ذو التحرر وسحق القيود، حيث كل رغباتك متاحة إن تفقد شيٍء ثمين كعدم الرفقة كضريبة لكل ذلك الملاذ؟

حسنًا لو لم تفعل فأنت غير مُطالب الآن بالبحث عن البداية لتلك الرحلة ولا التفكير فكيف سيكون شعورك، فالآن توجد "فينيترا" تلك المدينة التي كُنت ستستغرق وقتًا في بنائها داخل عقلك لتعش تلك التجربة.. مدينة بها كل الملاذ الذي كنت ستضعه بمدينتك والذي كنت ستغفل عنه.. أهلًا بك في " ملاذ فينيترا ".

" ستكون ضريبة دخولكم لعالمي الافتراضي اليوتوبي هي انتزاع مشاعركم ".

" _ العالم كله ينتظر أن يسمعك

_ العالم كله مجبر على أن يسمعني "

رواية ستدمر لك عالم خيالك الذي تظنه ملاذك، أنت هنا بروحك السابقة فقط، هي الشيء الوحيد الذي لم ولن يستطيعوا تغييره كما فعلوا بهيئتك، لن تقدر على الحب من النظرة الاولى لأنك تعرف أن ذلك الوجه وتلك العينين ليست الحقيقية وقابلة للتغيير، فحتى إن رأيتها ثانية يمكن أن لا تعرفها لأنها قامت بتغيير ملامحها، ملاذ فينيترا هي الجزء الثاني من سلسلة مدن الظل، إذا قرأت الجزء الأول ستعرف بإنه مُرهق للأعصاب من كثرة أخطاره وأحداثه المتسارعة، أما هنا فالأشد فتكًا، هنا اللعب على العذاب النفسي من الإبهام، النهاية الاولى ماهي إلا شيء هامشي من كثرة أهمية ما يحدث في الجزء الثاني " مدينة فينيترا " ما كان يهون قسوة المستنقع هو أنهم كانوا سويًا، وهذا كان فرضًا عليهم لا خيارًا عكس فينيترا.!

" جينوس قد صنع من فينيترا ملاذًا للبشر، مما سببه لهم عالمهم الواقعي من ندوب جسدية ونفسية، حيث كانت فينيترا بالنسبة لي بمثابة مستعمرة لا يشوبها غير السلام النفسي، بالاضافة لأنه منحهم مساحة الخصوصية والشعور بالامان الدائم طوال فترة إقامتهم فيها

أليست فينيترا بمثابة ملاذٍ لنا من سرطان الواقع الذي نهش انسانيتنا؟ ".

" ازرع في قلوبهم الحرية لأحصد تابعية عمياء ".

" امنحهم المعطيات وأبصر من مؤمن بك ومن يشتهي هجرك ".

ذلك الملاذ تم منحه لك كعقاب، وهذا العقاب لن يُدركه البشر قبل "سفراء الظل" أبطال تجربة المستنقع، لكن سيكون تأثيره عليك معتمد على كونك أي نوع من بني البشر، الأناني أم العاطفي؟، فالو كنت النوع الأول سيكون لك ملاذ، وإن كنت الثاني ستُدرك سريعًا حجم ثقل كونك مُخير دائمًا لأنك تعي مدى للذة الإجبار، فأنت تعلم جيدًا أنك لست جديرٍ بادارة حياتك افضل من الإله لتملك كل زمام حياتك.

" العزلة هي ما تسبب للمرء في الشعور ببهتان تدريجي في الهوية وزوال دائم للإحساس بالوجود والاهمية بداخل سيناريو الحياة ".

" مستعمرة الوحدة هي الجنة الوحيدة التي لم ولن يطأها أي دنس او فساد ".

لا تقلق لن يتركك الكاتب دون مرشد، سيكون معك مكعب الأوامر للإرشاد وتنفيذ كل رغباتك ونقلك حيثما شئت والأهم نقلك الى بُعدك الخاص، ذلك البُعد الذي صممته ولا يقدر أحد الدخول إليه سوى بإذنك، هذا غير خاصية كتم الصوت التي تمنحك السكينة وسط الناس، و خاصية الإخفاء التي تجعلك تتجول بينهم دون أن يراك أحدهم، والأكثر اثارة تفعيل وضع الخصوصية حيث لا أحد يستطيع أن يتحدث معك ما دام مُفعل.

" العالم الافتراضي منزوع المشاعر وانعكاسات التعبيرات بين البشر وبعضها ".

الآن موعدنا مع السباق، لو اخترت جسد مشاهد ستشعر بأنك داخل موقع تصوير لفيلم أكشن يشوبه بعض الفزع، فـكل مرحلة من السباق لها حيوانًا مُدرب على ردعك فقط عليك تخطيه

وإذا اخترت جسد مسابق عليك أن تعرف أن " بين كل جزءٍ والذي يليه من السياج توجد ثغرة، اي قطعة لم تشيد بعد.. الخطر يتضاعف طالما لا ينفك قابعًا بجحره "، ومقابل فوزك.. أمنية تتحقق، لكن ستخسر شيء ثمين، شيء لن تعرفه ولا تدرك قيمته إلا بعد خوض ذلك السباق.

" الاستنكار أشبه بحفة تتسع ولا تردم، بينما الحقائق المؤكدة لا تطرح بالنقاشات إلا في مواقيت الغضب ".

" الحرية مهما طالت مؤقتة، فمهما طالت مدة اقامتك في ملاذها لن يغير ذلك حقيقة أن هذا الملاذ ماهو الا مجرد منزٍل سيصبح ايلًا للسقوط يومًا ما ".

إندلاع نار الثورة مرة أخرى، ثورةٍ " وليدة رحم ثورة سابقة " ذلك الشعب " شعب المستنقع "، لم يُدرك بعد أي خصمٍ يُعاديه " عقلية مهما جابهتا ستكتشف أنك تجابه مستقبلًا معد مسبقًا " لكن هذه المرة تحول الجلاد إلى الضحية، أتته الصدمة كرصاصة غدر ممن كان ملجئه وحصنه من العدو.. ممن أحبها قلبه واختصر العالم بوجودها.

" الجنة لا تهجر، فقط تنفي مخالفي قوانينها ".

"هنالك لحظة نصير فيها مجبرين على الاعتراف بامكانيات العدو تماما كعجزنا حتى هذه اللحظة عن مجابهة أورفيلد..!"

التساؤلات الذي منحها هذا الجزء بالأخير هي نهاية قصص الأبطال ومن هو أورفيلد، وفي إنتظار الجزء الثالث للإجابة على تلك التساؤلات وما تلك المصيدة التي نُشبت بالواقع أثناء طمس البشر بالعالم الافتراضي الذي ابتكره جينوس.

" المشاعر هي المتسبب الرئيسي في الاذى النفسي للبشر أجمع، حيث أن كافة الشرور البشرية ما هي إلا انعكاس لمرآة المشاعر المكتسبة من البشر الآخرين من حولنا، فلكي نستأصل الشر من البشرية يجب علينا انتزاع المشاعر من التكوين النفسي لجميع أفراد الجنس البشري ".

بطاقة العمل

اسم المستقل
عدد الإعجابات
0
عدد المشاهدات
55
تاريخ الإضافة
تاريخ الإنجاز
المهارات