تفاصيل العمل

قَالَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا".

لعلك تفكرت كثيرًا في هذا الحديث الشريف من قبل، لكنك ما كنت لتستشعر معانيه العميقة إلّا إن عايشت معنى الخطر، المرض أو الجوع، فما بالك بالذي عايش الثلاثة في آنٍ واحد؟

حادثة الزلزال الذي أصاب سوريا وتركيا كان ما ولّد ذاك الخطر مؤخّرًا، أن تفتح عيناك فترى سقف منزلك يتداعى فوقك لتصبح أنت في لمح البصر تحت ركامه.

في أحسن الظروف قد تجد نفسك دون مأوى، فاقد لأحد أحبائك أو أكثر من أحد، مصاب في جسدك أو في داخلك لشدة الفاجعة.

الكثير من ضحايا الزلزال لم يقرب فمهم الطعام لفترات طويلة، إمّا أن الغذاء لا يتوفر لهم، أو أن هول ما يحدث قد أفقدهم شهيتهم، في أسوأ الظروف هم تحت الركام.

ذاك الركام لم يكن ناتج عن أسقف المنازل أو جدرانها فحسب، بل إنه تراكم المشاعر السلبية كالخوف والذعر، لاسيما أن الفاجعة حدثت دون مقدماتٍ تُذكر.

أناشدك إن كنتَ آمنًا في سربك، معافًا في بدنك، عندك قوت يومك فاشكر اللّه كثيرًا وادعو لإخواننا في سوريا وتركيا أن يفرّج اللّه كربهم وبتولاهم برحمته ويغفر لموتاهم.

بطاقة العمل

اسم المستقل آيه ص.
عدد الإعجابات 0
عدد المشاهدات 17
تاريخ الإضافة
تاريخ الإنجاز