ماذا تفعل عند الركود الاقتصادي، اضطرابات اجتماعية وجيوسياسية
ماذا تفعل عند الركود الاقتصادي، هو التحوط من التضخم الناجم عن الارتفاع السريع فى أسعار السلع والخدمات والبدء فى البحث عن الطرق البديلة، تابع على قطوف.
أول شىء يجب عليك أن تفكر به هو تحويل مدخراتك الى أصول، تلك الأصول تتمثل فى أربعة أشياء لا خامس لهما:-
الاستثمار فى الدولار.
الاستثمار فى الذهب.
الاستثمار فى شهادات الادخار.
تنويع المحفظة الاستثمارية
ثلاثة أشياء وذلك اذا ما كنت تنوى الحفاظ على قيمة أموالك خصوصا مع تزايد الاضطرابات والخوف من شبح الركود.
ماذا تفعل عند الركود الاقتصادي
الركود الاقتصادي وأزمات يعيشها العالم
ماذا تفعل عند الركود الاقتصادي
قد يصاب الانسان بالتردد حيال التضخم وما يمر به العالم اليوم، ولكن قد تكون هناك حلولا استثمارية ناجحة وعاجلة لحماية الأموال من شبح ارتفاع الأسعار.
أفضل استثمار في الركود التضخمي
تفشل الدول أحيانا عندما لا تكون هناك استراتيجية اقتصادية واضحة ومستقبلية توقعا للمتغيرات على الساحة، تلك المتغيرات والتى تعد السبب الرئيس فى حدوث اضطرابات اجتماعية قد تؤدى فى النهاية الى الركود.
تماما وكما ينبغى أن يفعل الانسان فلا فرق بين هذا وذاك، فعليك أن تتحسب لمثل تلك الظروف والتى من الممكن أن تكون سببا فى انخفاض القيمة الشرائية لما قد قمت بادخاره على مدار سنوات عدة، فتجد نفسك بين شقى الرحى.
فالاستثمار وحماية الأموال لا يقل أهمية عن الحروب، فان لم يكن لديك خطة واضحة حول كيفية حماية أموالك واستثماراتك وقت الأزمات، فاعلم أنك قد تكون ضحية لتلك المتغيرات والتى لا تتوقف.
وهناك من الطرق والسبل والتى من الممكن أن تكون على الأقل سببا فى حماية مدخراتك دون الوقوع فى براثن التضخم الحاصل.
الأول، الاستثمار فى الدولار
فأول ما ينبغى عليك التفكير به هو تحويل أموالك أوجزء منها الى (دولار)، لماذا؟ ان الدولار يعد المحرك الرئيس لاقتصادات العالم برغم ما يمر به من أزمات، تلك العملة والتى على أساسها يتم تقييم باقى سلة العملات.
فما يحدث للدولار من هزات سواء ارتفاعا أو انخفاضا انما يؤثر على الجميع، فاقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية يعد الاقتصاد الأكبر فى العالم لما يمتلكه من مقومات.
ان الركود هو ذلك الشبح والذى يأتى مباشرة نتيجة للتضخم، والذى هو أيضا يخافه الجميع من رجال الاقتصاد والمستثمرين حول العالم، فالركود يعنى توقف حركة البيع والشراء وانخفاض الرواج التجارى نتيجة لارتفاع معدلات التضخم.
CNBC Arabia TV
كيف تستثمر أموالك في زمن الركود ؟ مع محلل الأسواق في CNBC
فتوقف حركة البيع والشراء انما يأت من (تهميش) العملة والذى هو نتيجة لارتفاع مستويات الأسعار، فلا قيمة للعملة وسط مناخ اقتصادى مضطرب.
وكما نعلم جميعا وبلغة رجال الاقتصاد (توافر مناخ استثمارى جيد يعنى استقرار سياسى واجتماعى)، فكيف يحدث رخاء وسط جو مشحون بالاضطرابات الاجتماعية والصراعات الجيوسياسية.
والشاهد فى ذلك تحرك الدولار صعودا أو هبوطا أوقات الأزمات ما يؤدى بدوره الى تحريك الأسعار وهو ما يطلق عليه (التضخم)، فكيف تحافظ على أموالك كمستثمر صغير فى ظل هذة التغيرات والاضطرابات؟.
تحويل العملة المحلية الى دولار أمريكى هو الحل المناسب فى هذة الحالة، ولكن كيف ستحصل على الدولار وسط وضع متأزم؟.
أحيانا قد تلجأ الدول والمتأثرة منها بما يحدث فى العالم من تضخم فتبدأ فى سن التشريعات والتى قد تحظر التعامل بالدولار.
السوق الموازية
يطلق على التعامل أو تغيير العملة بين المواطن وشركات الصرافة بالعمل الغير رسمى، وذلك برغم اعتماد هذة الشركات رسميا من الحكومات كمصدر رئيس فى الحصول على الدولار.
ولكن قد تسعى أيادى أخرى خفية الى (التربح) وتكوين ثروات وذلك من خلال المتاجرة فى العملات الأجنبية، ذلك ما يؤثر تأثيرا مباشرا فى الاقتصاد الوطنى بل ويتعدى ذلك الى أن يكون ضربة قاسمة للاقتصاد.
ويطلق على تلك التعاملات خارج البنوك والمصارف الحكومية ب(السوق الموازية) أو السوق السوداء، فنجد أن هناك الكثير قد جنوا أموالا طائلة وذلك من خلال المتاجرة فى العملات الصعبة.
لا أحد يشجع أبدا على هذا الأسلوب فى الاستثمار حتى لو حقق أرباحا كبيرة من خلفه، فليس هناك دين أو شرع يؤيد أو يمنح هؤلاء رخصة للمتاجرة أوالتربح بهذة الطرق فالاسلام منهم براء.
ولكن كيف أستثمر أموالى فى الدولار وبطريقة شرعية؟.
التعامل مع البنوك الرسمية هو الحل الأمثل والشرعى، فقد يصدر البنك المركزى للدولة شهادات ادخار بعائد منخفض وذلك اذا ما قورن بالسعر الرسمى للدولار.
فقد تختار أنت كعميل أو كمستثمر صغير على سبيل المثال ادخار أموالك أو جزء منها فى (شهادة ادخار) على سبيل المثال، ولكن العائد من شهادات الادخار قد لا يكون مجزيا الى حد ما أو يكون منخفضا.
فقد يتخذ العميل القرار فى استثمار امواله أو جزء من مدخراته فى شراء الدولار الأمريكى، وهذا القرار قد يكون صائبا وبنسة 90% ولكن هل هناك مخاطر من الاستثمار فى الدولار؟.
سعر الدولار ليس ثابتا فهو فى تغير مستمر شأنه فى ذلك شأن باقى العملات الأخرى، فاليوم بسعر وغدا بسعر أخر.
ولكن الاستثمار فى الدولار عموما هو استثمار يعد مضمون خصوصا فى الدول التى تتعامل به والتى تتبع فى سياستها النقدية سياسة الفيدرالى الأمريكى.
وفى العموم يعد استثمار المال فى الدولار وجهة صحيحة خاصة وقت الاضطرابات السياسية والاجتماعية لا ريب.
ثانيا، الاستثمار فى الذهب
يعد الاستثمار فى الذهب أحد أفضل أنواع الاستثمار ولكن لا يمكن مقارنته بالاستثمار فى الدولا والذى يأتى أولا، اذ يعد الذهب استثمار أمن على المدى الطويل والذى يسعى اليه الجميع.
ويتضح ذلك من خلال ذلك التنافس المحموم بين كبار رجال الأعمال والمستثمرين الأجانب فى ذلك النوع من الاستثمار.
والشاهد فى ذلك ما نراه احيانا من سياسات التشديد النقدى والتى لا تقف أبدا عند حد معين، فقد تجد فى الصباح أن قام الفيدرالى الأمريكى بخفض أسعار الفائدة فيسارع رجال الأعمال الى الاستثمار فى الذهب.
والعكس اذا ما وجدناه قد قام بخفض أسعار الفائدة على الدولار فيبدأ تحول المستثمرين الى وجهة أخرى وهى (الذهب)، ذلك النوع من الاستثمار والذى يسعى اليه كثيرين لكونه (الملاذ الأمن) من تقلبات السوق.
ولكن يعيب الاستثمار فى الذهب أنه استثمار على المدى الطويل، بمعنى انك لو قمت باستثمار جزءا من أموالك أو مدخراتك وذلك فى شراء أوقية ذهب على سبيل المثال، فلا تنتظر ربحا على المدى القصير.
الركود الاقتصادي والذهب
وبالرغم من انه يعد استثمارا مربحا ولكن هذا الربح لن يأتى مباشرة أو بين يوم وليلة، الا أن الاستثمار فى الذهب هو استثمار مضمون ومربح حتى ولو فقد قيمته لبعض الوقت.
ولكن وعلى الجانب الأخر نجد من المستثمرين منحقق أرباحا ضخمة من الاستثمار فى الذهب وفى وقت قصير، ويرجع ذلك الى ثلاث عوامل رئيسية هامة:-
حدوث اضطرابات اجتماعية وجيوسياسية مفاجئة.
الاستثمار بمبالغ مالية كبيرة.
الاستثمار فى كم كبير من المعدن الأصفر.
يعدو تحقيق بعض من المستثمرين ورجال الأعمال أرباحا كبيرة قد تتخطر الملايين بعض الأحيان الى هذة الثلاث عوامل، ان حدوث هزات اجتماعية أو اضطرابات داخل المجتمع سواء كان محليا أو عالميا من شأنه أن يرفع من سعر الدولار.
وارتفاع قيمة أو سعر الدولار يعنى ارتفاع جرام الذهب، وذلك لأن سعر الذهب يرتبط ارتباطا وثيقا ومباشرا بسعر الدولار هذا من جانب، ومن ناحية أخرى هوقيام أحد المستثمرين بوضع (ثقله) فى هذا النوع من الاستثمار.
والمقصود هو قيام رجل الأعمال أو المستثمر على سبيل المثال فى ضخ كميات كبيرة من أمواله أو ثرواته فى شراء كميات كبيرة من الذهب.
وهذا ما يطلق عليه (الاستثمار بذكاء) والمقصود كذلك هو (اقتناص) الفرص والدراية بالسوق والمعرفة الكاملة بكيف ومتى أستثمر فى الذهب.
فليس كل منا يربح من الاستثمار فى الذهب فهذا النوع من الاستثمار كذلك يحتاج الى الخبرة والدراية بتقلبات السوق، وكم من أثرياء العالم والذين قد حققوا ثروات ضخمة جراء الاستثمار فى الذهب.
فقد هؤلاء بالخطأ ثم التعلم من أخطائهم ولكن الخطأ فى هذة الحالة قد يكلف الكثير، فقد بدأوا بخسارة جزءا من أموالهم حتى تعلموا كيف يكون الربح.
أضف الى ذلك الاستثمار فى كميات كبيرة من الذهب وبهذة الطريقة وعند حدوث أية ارتفاعات فى سعر جرام الذهب ولو ارتفاعات (طفيفة) فسوف يحققون مبالغ طائلة، لماذ؟.
وذلك لأنهم قد توفر لديهم الامكانيات أولا من حيث توفر السيولة ثم البدء فى استثمار مبالغ ضخمة وفى كميات كبيرة كذلك من المعدن الأصفر.
ماذا تفعل عند الركود الاقتصادي
ولكن لو نظرت على سعر الدولار فى ذات وقت ربط (شهادة الاستثمار) خاصتك ستجده أعلى وأفضل، وكنصيحة استثمر فى شراء الدولار فى هذة الحالة بدلا من الاستثمار فى شهادات الادخار.
ثالثا، الاستثمار فى شهادات الادخار
ولكن هناك من يفضل استثمار الأموال فى (شهادات الادخار) وذلك كون تلك الشهادات استثمار أمن، يحصل من خلاله العميل على مبلغ مقطوع قد يكون شهرى، ربع ستوى، نصف سنوى، سنوى.
وقد يستثمر أمواله كذلك وذلك من خلال (الايداع) بحسب المدة، فهناك من يقوم بايداع جزءا من مدخراته فى المصارف لمدة عام أو أثنين أو ثلاثة أو ستة أو عشر أعوام طبقا لطريقة ربط هذة الأموال.
ولكل عميل أو مستثمر طريقة استثمار أمواله داخل البنك أو المصرف وذلك تبعا لرغباته، ويختلف العائد على هذة الشهادات بحسب مدة الاكتتاب.
والاستثمار فى شهادات الادخار يعد نوعا من الاستثمار (الغير مباشر) ذلك الاستثمار يطبق عليه استثمار (منعدم المخاطر)، وذلك لكون المستثمر يحصل فى نهاية المدة على مبلغ مقطوع.
ومن مميزات الاستثمار فى شهادات الاستثمار كذلك هو عدم التأثر بالمخاطرة فى استثمار الأموال، فهو استثمار أمن وبعكس الاستثمار فى (البورصة) والذى يعد استثمارا مباشرا عال المخاطر.
تنويع المحفظة لاستثمارية
ويعد هذا النوع من الاستثمار هو الأفضل على الاطلاق وهو ما يفهمه ويعيه جيدا رجال الأعمال والمستثمرين، والمقصود هو التنويع فى المحفظة الاستثمارية خاصتك، فاذا ما كنت تدخر مبلغا وتريد استثماره أو وضعه كذلك فى استثمار مضمون فعليك بالتنويع.
ولنفرض ان لديك مبلغ 100.000جنيه، فقم بتقسيم وتنويع ذلك المبلغ فى استثمار 50.000 فى الذهب على سبيل المثال، والمبلغ المتبقى قم بتنويعه بين شراء الدولار وشهادات الادخار.
خلاصة
ماذا تفعل عند الركود الاقتصادي هو سؤال يحتاج الى الاجابة عليه كثيرين، ولكن من الممكن ان تقى مدخراتك باحدى الطرق والتى تعد مجدية وصائبة وقت التضخم وارتفاع الأسعار.
مع الخبير الاقتصادى (جو هوا).
CNBC Arabia TV
هل ينقذك الذهب في وقت الأزمات والتضخم ؟