مقال عن علاقة الكولسترول بمرض القلب

                  << ارتفاع الكولسترول ومرض القلب>>

علاقه الكوليسترول بمرض القلب

تبدأ حكايتنا مع بطلنا  الكولسترول وهو مادة شمعية

تنتقل  مع مجرى الدم  متمسك بأنواع من البروتينات منها بروتين دهني عالي الكثافة(يقلل نسبه التعرض لأمراض القلب و الشرايين)، وبروتين دهني منخفض الكثافة(يزيد نسبة التعرض لأمراض القلب) .

ولكل منهما وظيفة تميزه، فالبروتين منخفض الكثافة يمثل عربة نفايات تحمل الكولسترول وتلقية أثناء سيرها في مجري الدم ولا يتسبب ذلك بضرر للخلايا طالما أن نسبة الكولسترول مناسبة لكن بزيادة البروتين يزداد القاء الكولسترول بالتالي يتراكم لتضيق الأوعية الدموية ويتسبب في تصلب الشرايين وأمراض القلب

بخلاف البروتين عالي الكثافة يكتسح النفايات وينقلها الى أبعد نقطة يمكن للجسم فيها أن يتخلص منها بسهولة.

مع هذا فالخلايا تتمكن من الحصول على ما يناسبها من الكولسترول المرتبط بالبروتين عالي الكثافة

وقد تحير العلماء ودارت التساؤلات حول هذان النوعان من البروتينات فتعبقوا أمرهم حتى توصلوا

لأن انخفاض تركيز البروتين الدهني عالي الكثافة في الدم يؤدي إلى إرتفاع خطر التعرض لمرض القلب

وذلك بصرف النظر عن سائر عوامل الخطر الأخرى بما فيها تركيز البروتين الدهني منخفض الكثافة.

ومع دراسات أخرى تبين أن تركيز الكولسترول وحده لا يكفي لتشخيص خطر الاصابه بمرض القلب بل يجب فحص نسبة كل من البروتين الدهني عالي الكثافة ومنخفض الكثافة

ومن هنا بدأ العلماء يبحثون بالفعل عن إمكانية قياس مستوى هذين البروتينين على نطاق قومي وقد أشار روبرت ليفي إلى أهمية قياس مستوى البروتين الدهني عالي الكثافة في حالات معينة

ومعظم المشخصين بزيادة في مستوى الكولسترول  يرتفع لديهم أيضا مستوى البروتين الدهني منخفض الكـثـافـة، عـلـى أن بـعـض الـأفراد يـرتـفـع لـديـهـم مـسـتـوى الكولسترول ويرتفع أيضا مستوى البروتـين الـدهـنـي عـالـي الـكـثـافـة

ومـن تقاليد الأطباء أنهم ما إن يجدوا حالة كولسترول مرتفع حتى يوصوا بالأدوية والتغذية الأقل في الدهنيات ولهذا فإن من المهم أن نميز من يحتاجون

فعلا إلى هذا العلاج ومن هم ليسوا بالضرورة في خطر. وكما يقول الدكتور

ليفي فإنه من الممكن أن نوفر الكثير من عناء العلاج على أصحاب المستويات

المرتفعة من عالي الكثافة أما أصحاب المسـتـويـات الأعـلـى مـن مـنـخـفـض

الكثافة فيمكن إعطاؤهم العلاج الموصوف حسب درجة استهدافهم لخطر.