عندما تنقلب الموازين الفكرية وتختل الأقيسة الثقافية يصبح الحب جرما خطيرا ويصير كل من يأتيه أو يتكلم عنه ممن يأتي المحرم الشنيع، وتصبح الحرب مقدسة وتصير مظاهرها كالقتل والبطش والتخريب وكل من يأتيها من الرموز الوطنية والشخصيات السيادية.
نعم سيدي القارئ في زمانا تحول الحب إلى فعل مكروه وممنوع ومنبوذ عند مجتمعنا، في حين تقدست الحرب وكل ما يشبهها في فعلها ونتائجها، إنها لعنة الدهر على شعب اختار الركود والخمول ولم يشأ أن يرتقي في سلم الحضارة ويجاري الطبيعة في تغييرها ويغير مبادئه الثقافية والفكرية والعلمية.
إن الحب شيء والفاحشة شيء آخر، الأول منبعه القلب والثاني منبعه الغريزة الجنسية، والقلب إذا لم يحب أصبح يميل إلى الكره والبغض، أما الغريزة الجنسية إذا لم تحكم بالعقل وكبتت بالقلب كان نتيجتها إما إتيان الرذيلة والفاحشة والعياذ بالله، أو الانفجار عن طريق مختلف مظاهر العنف التي نراها عند المتدينين.
اسم المستقل | سيد علي ب. |
عدد الإعجابات | 0 |
عدد المشاهدات | 31 |
تاريخ الإضافة |