تفاصيل العمل

كلما مضت علي السنون ومشيت على بساط الدهر زاد عشقي للجمال واشتد أسره للبي وعواطفي، وصرت أكثر استشعارا له وصبوة إليه، لست أدري السبب في ذلك أو الدافع الذي يدفعني إلى مثل هذا التعطش والشوق، لكن الذي أنا موقن منه هو أن ذلك الدافع نفسه هو الذي يجرني أن أكتب هذه الكلمات ويسوقني مرغما إلى خط هذه المقالة.

إن رؤيتنا للجمال واستبصارنا له ليس محكوما بنفس الطبع والميل، فقد أرى في شيء جمالا لم تراه أنت، وقد تميل أنت إلى جمال لا أميل إليه ولا ألمح منه شيئا، لكن الذي نتفق عليه أن للجمال فلسفة وفكر يجب أن تتوفر في كل إنسان حتى يعرف معنى الإنسانية، وذوق يجب أن ينهل من نصيبه كل عبد أراد معرفة قيمة الجمال المطلق ألا وهو الله سبحانه وتعالى.

إن الله جميلا يحب الجمال، جملة لا يمكن أن أمر عليها مرور الكرام كما يقال، فكلما رأيت جمالا ما تذكرته سبحانه وتعبدته وبخعت متعبدا له في جمال خلقه، واشتد تعظيمي له وإجلالا لملكه.

ملفات مرفقة

بطاقة العمل

اسم المستقل سيد علي ب.
عدد الإعجابات 0
عدد المشاهدات 22
تاريخ الإضافة