ليس هناك أي دولة في العالم أو أمة أو بالأخص أي مجتمع مدني لم يعرف ظاهرة صراع الأجيال ولم يتعايش معها وتدخل في خطوب حياة أهله وصروفها، وليس هناك ثقافة في العالم ولا حضارة لم تتغير وتتطور مواكبة لهذا الصراع، إلا ثقافتنا التي وان مسها هذا التغير والتبدل إلا أنها لم تتغير نحو الأمام كما تفعل الحضارات المتطورة بل تدهورت وكرت إلى هاوية ما بعدها أعمق ولا أهول من هاوية.
في مجتمعنا كثيرا ما نسمع شيخا أو كهلا وربما حتى شابا متبرما بحياته، يلعن هذا الجيل الصاعد وما يأتيه من تصرفات، وما يرتديه من ملابس وما يستحسنه من طرق في العيش ومناهج في خوض الحياة، ولا يخلو فعل مما يفعله الشباب إلا ووجد فيه الشيوخ عيبا فقط لأنه مخالف لما عهدوه وألفوه في صباهم، وفي الضفة المقابلة تسمع استهزاء الشباب بكل تصرفات الكبار وملابسهم وعاداتهم وطرقهم في الفهم والتفكير، ويضحكون على كل فعل يأتيه الشواب فقط لأنه متخلف في نظرهم ولم يعد يصلح لهذا العصر الجديد.
اسم المستقل | سيد علي ب. |
عدد الإعجابات | 0 |
عدد المشاهدات | 148 |
تاريخ الإضافة |