كانت قرية الاموناتي تقبع في ضفاف نهر الأمازون حيث يستيقظ أهالي القرية كل يوم في الصباح الباكر مع صوت الطيور التي تسكن أشجار الغابات العالية , وكان هنالك الملك تشيسا اموناتي والتي سميت القرية تيمنا بأسم جده الذي قيل أنه كان يسيطر على الحيوانات المفترسة في الغابات المجاورة , كان نساء القرية يعملون في الخياطة والطبخ والطب فكانوا هن المسئولات عن علاج كل المصابين العائدين من الصيد ومختلف الأمراض بقيادة كبيرة الحكماء درينا اموناتي والدة الملك , وكان عمل الرجال في الصيد والحراسة ضد أي خطر من القرى المجاورة او هجوم قطيع الذئاب الدوري وأيضا النجارة , وكان يكمن جمال القرية في شكل تصميم بيوتها القشية والخشيبة وكان اخ الملك المتمرد اكثرهم حرفة في النجارة ولكنه كان يكره حكم أخيه ويتمنى عودة ابيه الذي خرج من عشرة سنوات ولم يعد هو ومقاتليه من رحلته حتى اليوم وقد شاع انهم ماتوا ولكن لم يعثر احد عليهم ابدا
ومع مرور الأيام أنتخب الرجال أبن الملك الأكبر تشيسا الذي كان يعرف بشراسته في القتال وبراعته في الصيد وكان لتشيسا سبعة زوجات من مختلف القرى حيث أن الزواج كان يقوي الروابط ويوحد القرى بدلا عن النزاعات والحروب ولكن تشيسا كان ملكا طموحا فكان يرغب أن يحكم كل أراضي ضفاف النيل بالدهاء وليس بالعنف , فكان يكره العنف بالرغم من شهرته بالقوة والشراسة الا انه كان يرى أن الذكاء يغلب القوة البدنية فيجب أن يكون الأذكي ليحكم , وكان تشيسا مدركا لمشاعر أخيه ولكنه لم يبده أي اهتمام وصب كل أهتمامه تجاه الحكم وكيفية تحسين حياة أهل القرية حتى يشيع سيطه ويتمنى أهل القرى الاخرى أن يكون لهم ملك مثله , وبعد مرور أسابيع قرر تشيسا الذهاب الى الملك فيرارتي في القرية المجاورة الذي كان يعرف بالجشع والغرور وعرض عليه التنافس في العثور على زهرة النور التي كانت تقبع في اراضي الأسود في أعماق الغابة وان الفائز ,منهما سوف يحكم كلا القريتين
وفي أثناء مشاورة الملك فيرارتي لمجلسه أشاروا عليه بالساحر فيونا الذي يسكن في الضفة الأخرى من النهر ولكن كان الجميع يخاف الأقتراب من الضفة الأخرى من النهر حيث تسمع أصوات مرعبة ولا يعرف أحد مصدرها غير أنها قادمة من الأرض التي يسكنها فيونا وبالرغم من ذلك أشارو عليه بان يرسل أحد الرجال الى الساحر ويعرض عليه طفل صغير كقربان في مقابل الزهرة , وسرعان ما قال ابن الملك يا أبي الملك طفل مقابل قرية كاملة لحياة أفضل وحكم أطول فاخبر مجلسه انه يحتاج الى وقت خصوصا ان أرسال طفل صغير سوف يعرضه لغضب الناس وكان رد الأبن أن كل من سيعترض سيتم نفيه من القرية نهائيا من دون اهله وممتلكاته , وبعد مرور الأيام قرر الملك فيرارتي أرسال رسول الى الملك تشيسا يخبره انه قد قبل بعرضه
كان تشيسا يعلم تماما بقصة الساحر وكان يعلم أن الملك فيرارني يؤمن بالخرافات وبالفعل أرسل الملك فيرارتي طفلا صغيرا وسرعان ما انقلب كل الناس عليه حتى أبنه الذي قال أن والده حاكم ظالم ليمسك بزمام الحكم ولكن كان تشيسا قد نجح في خداع الملك وأفتعل ثورة في قريته أحاطت به وبولده ودعا سكان القرية تشيسا ليصبح الملك ويحكم أعواما عديدة وبعد موته بسنوات أكتشف الناس أنه لا يسكن أحد في الضفة الاخرى من النهر وأنها قصة كان مصدرها من مختلف الناس وأتضح انها قصة من تأليف الملك تشيسا ليملك ثروات الضفة الاخرى من النهر ومات الملك نشيسا بعد حكم وسلام استمر لمدة أربعين عام .
اسم المستقل | Zakaria Z. |
عدد الإعجابات | 0 |
عدد المشاهدات | 14 |
تاريخ الإضافة |