ولا حزنٌ يدوم ولا سرورٌ ولا بؤسٌ عليك ولا رخاء
قالها الإمام الشافعي رحمه الله ليُثبت العلم الحديث صحة ما قاله..
العقل دائماً يعمل بنظام اسمه hedonic adaptation بمعنى أنه يميل إلى تحقيق مستوى سعادة ثابت.بالإمكان أن يحدث إنجاز كبير جداً لشخص في حياته بمعنى حصوله على مال وفير، ترقية في وظيفته الخ هنا ترتفع السعادة لأعلى مستوى وبعد قليل من الوقت يحاول العقل جاهداً أن يُخفض مستوى السعادة إلى المستوى الطبيعي والثابت لما قبل الإنجاز..لماذا؟هل من المنطق أن يكون العقل عدواً لنا؟ بالطبع لا عزيزي القارىء الفكرة هنا أن هذا النظام العبقري يعمل في حالة الإنجاز وفي حالة الفشل والحزن أيضاً..بمعنى من الممكن أن تمر ظروف قاسية وفترات عصيبة على الإنسان مثل المرض أوخسارة المال أو الوظيفة أو فقدان عزيز فمن الطبيعي أن يقل مستوى السعادة ولهذا بعد فترة من الوقت العقل دون تردد يرفع مستوى السعادة إلى الطبيعي مرة أخرى...واستشهد العلم الحديث بتجربة طُبقت على شخصين أحدهما شخص كسب في اليانصيب ملايين الدولارات وآخر حدث له شلل نصفي... بعد سنة من الحدث الذي وقع للشخصين وجد العلماء أن الشخصين لديهم نفس مستوى السعادة المعتادة التي كانت لديهم في حياتهم قبل حدوث أي شيء لهما سواء كان بالإيجاب أو بالسلب.
آخر مقالاتي التي كتبتها أتمنى أن تنال إعجباكم
اسم المستقل | Mahmoud E. |
عدد الإعجابات | 2 |
عدد المشاهدات | 102 |
تاريخ الإضافة |