حينما يسود الضباب..
ويتصارع السراب والصواب..
وتترامى على الأعتاق من كل صوبٍ ما ثقل من الصعاب..
وتفر نحو المجهول في طريقٍ بلا إياب..
وتسأل حينها عن خلٍ يرشدك العودة بعد أن طال الغياب
فتجد صرخة النجدة عادت من الصدى دون الجواب..
فمن كانوا في الأمسِ أحباب اليوم يا ولدي تراهم صم بكم أغراب..
وكل جهدٍ بُذلَ منك في كتبهم لا محل له من الإعراب..
ويزداد خفقان القلب حد الإرتياب..
فالمكان والزمان موحشٌ لا تدري كيف الإنسحاب..
وتلك الأبواب مؤصدة لا تجيب طارقها الأسباب..
فتبكي وحيداً على أطلالٍ انشق بداخلها أنهاراً من دمعٍ ينساب
ياولدي دونت لك في جوابٍ أنت لم تقرأه أن المؤمن مادام حي فهو مصاب..
وخيرُ النهوض من النوائبِ هو الحمد أولها وثانيها الحذر من الكل ولا إستثناء فالذئاب وإن ابتسمت فلها أنياب..
بقلمي د/المغربي
اسم المستقل | Mahmoud E. |
عدد الإعجابات | 2 |
عدد المشاهدات | 200 |
تاريخ الإضافة |