الرابعة فجراً..
بعد ثلاثِ دقاتً مما تبقي من حبرِ وحدتي
ينبعثُ ضوء القمر اللطيف من وراء الغيوم المتراكمة
هل ستمطر الليلة؟.. انا أنتظرُ أن تمطر بغرفتي..
يانجم الشمال.. هلا اقتربت لنتبادل الأحاديث عبر شرفتي؟
مرحبا ايها النجم اشعر انك نصف روحي المثقوبه
أحب الشتاء.. هل تعلم؟
وإن لم تكن.. الأمر سِيان
ولن يشكل فارقاً علي اي حال
أخبرني ياصديقي.. هل واعدت ذات يوم؟
بالطبع كان هناك من يؤنس وحدتك عبر عمرك المديد..
ام اتخذت من القمر رفيقك تتسامرون عن مايقع تحت ضوءه كل ليلة من حواديت
ويالقمر..
هل بعدما تأفل.. ستشرق الشمس حقا؟
بغرفتي.. هل ستشرق؟
هل ستبدد تلك الوحوش.. ام ستبدد ماتبقي من روحي..
ام هل ستداوي أشعتها الذهبية طيات عقلي
لقد أخبرتني ذات ليله ان الحياة ليست سوي مسرحٍ ضخم يمشي عليه الانسان غارقً في دماءه
مسرح ضخم.. يُحاط فيه المزيفين بالمزيفين..
دوما يتمحور حول نقطة واحدة سؤالي لذاتي..
هل سأخرج من هذه الدوامات الهلاكية التي انبعثت بداخلي؟!
الرابعة فجراً أنتظر أن تُمطر بغرفتي !
هل ستحث الغيوم بجوارك علي تلبيه ندائي؟