تفاصيل العمل

يوجد هنا الكثير من الوحوش تعيش بالظلمة..

وراء دولابي وتحت سريري وخلف بابْ الغرفة

حتي داخل رأسي يوجد أسوأ، يوجد الوحوش المخيفة..

ولكن أكثرهم رعبًا كان على الجانب الآخر من مرآتي فجعلني أرهبُ النظرُ فيها فهو لا ينفكْ يُحَدق بي حاملًا بعينيه الكثير من الضغينة !

ومع ضغينته يحمل الكثير من الألم..

ويصرْخ جفناه وينزفان بكل يأس دماً

فالتفتُ يمينًا ويسارًا أبحث عن مخرج من هذا المكان..

فيتَبسم الجحيم لي قائلًا أنت ها هنا مقيدًا لا مفر ولو طال الزمان..

صنعتُ من سواد وحدتي حبرًا أخط به مأساتي على جٍدرانِ الصماء

جميع أطرافي مقيدة بخيوط الخوف..

ولا أستطيع الصراخ فشياطيني لا تحبُ الضوضاء..

لا أريد أن يُخبرني أحدُهم أن أصمد أو ألا أسقُطُ في الظلام..

أريد من ينتشل روحي البائسة وهي على شِفا السقوط قبل أن تتحول لِحُطام...

أريد من يقوم بتلويني بعدما قام الألم بجرفِ ألواني..

أريد أن ينقذَني أحدهم قبل أن أغدو وحشًا كهؤلاء...

ولكن كحرث الماء، سطوري دون جدوي فلا أحد يلبي النداء

بدأتُ أحبْ ذلك الوحش في مرآتي.. على الأقل كان دوما صادقًا معي.. فنظرة الضغينة بعينيه لا تُنافقني وعلى الأقل هناك من يراني حتي في الظلام !

وهو الرفيق الذي لم يتركني وحيداً.. أنه رفيقي وحتي مع كرهُه لي.. بدأت احبه..

وفي النهاية.. إنها مرآتي وهو انعاكسي بعد كلِ شئ..

...

...

...

بطاقة العمل

اسم المستقل
عدد الإعجابات
0
عدد المشاهدات
21
تاريخ الإضافة
المهارات