دور القنوات الفضائية الحكومية في تعزيز النظام السياسي الحاكم بعد عام ٢٠٠٣ (( قناة العراقية أنوذجاً ))

مشكلة البحث

تعتبر وسائل الإعلام المرئية وبالأخص القنوات الفضائية مصدرا مهما من مصادر التوجيه والتثقيف في أي مجتمع ، وهي ذات تأثير كبير في جماهير المتلقين المختلفين باختلاف مستوياتهم العمرية والثقافية ، عن طريق ما تقدمه من برامج إخبارية وسياسية يستقي الفرد منها معلوماته ومعارفه السياسية ، كما تشارك في تكوين القيم السياسية وتدفع الأفراد للاهتمام بالسياسة وإشراكهم في عملية طرح واتخاذ القرارات السياسية وغيرها . ومن ثم يحاول البحث معرفة الخطاب الإعلامي إزاء النظام السياسي الحالي في العراق ومشكلاته وأزماته . ومن خلال ما ورد أعلاه يمكن تلخيص مشكلة البحث بالتساؤل الرئيسي الاتي ( ( هل تساهم القنوات الفضائية العراقية في تعزيز النظام السياسي في العراق لدى الجمهور ) ) ويتفرع من التساؤل الرئيسي عدة تساؤلات فرعية وهي :

1- ما هي ابرز الفضائيات العراقية والاتجاهات التي يتعبها الجمهور ودورها في تعزيز النظام السياسي في العراق ؟

٢- ما هو التأثير مشاهدة التعرض لدى الجمهور إلى برامج التي تهتم في عرض قضايا تعزيز النظام السياسي في العراق في القنوات الفضائية العراقية ؟

٣- ما هي أهم المضامين الاعلامية التي تتناولها القنوات الفضائية للمساهمة في تعزيز النظام السياسي ؟

4- ما هي اهم القضايا التي تساهم في تعزيز النظام السياسي والتي تهتم فيها القنوات الفضائية ؟

حل مشكلة البحث

1. ضرورة أن تبدي قناة العراقية اهتماما أكبر بقضية النظام السياسي والمعرفة السياسية العراقية الجمهور العراقي وتوعيتهم باساليب تمتلك عوامل جذب والموضوعية والصراحة في التناول والمعالجة وبما يزيد الثقة والمصداقية فيما تقدمه هذه الوسائل من مواد وموضوعات سياسية .

۲. استحداث برامج سياسية بأفكار جديدة لمواكبة التطورات السياسية السريعة في العراق وعدم الاعتماد على نشرة الاخبارية التي يتعرض لها الجمهور .

٣. من الضروري أن تقلیل مدة المشاهدة القنوات الفضائية الاخبارية مما يؤثر التلفزيون في تغيير الأفكار والسلوك الشباب عندما يشاهدونه بمفردهم أي أنه كلما زاد عدد ساعات المشاهدة يؤثر على علاقاته الاجتماعية واتجاهاته .

4. تطوير الجانب المهني للصحفيين والإعلاميين ، عن طريق التدريب المستمر لرفع مستوى الأداء واكتساب المهارات الجديدة ، فضلا عن الحث على القيم المهنية والأخلاقية كالصدق والموضوعية والتوازن والدقة ، بما يرفع من كفاية العمل والعاملين في هذا المجال .

5. الاهتمام بالانتاج الدرامي العراقي من البرامج السياسي وافلام الوثائقية السياسية تتلاءم مع عادات وقيم المجتمع وواقع العملية السياسية .

6.دعوة وسائل الإعلام العراقية للأخذ ، بنتائج هذه البحوث والدراسات لغرض الإفادة منها في تطوير عملها وبرامجها ومناهجها .

7.إن الجمهور العراقي ليس متلقيا سلبيا ، وما ذلك الغموض الذي يكتنف موقفه إزاء وسائل الإعلام العراقية إلا ليحمل دلالة على التيقظ والإنتباه ، والإدراك لحاجاته وخياراته ؛ ومن ثم فإن على القائمين بالإتصال حتى يكونوا بمستوى الثقة الكاملة للجمهور ، أن لا يحسبونه ( قطيعا ) يمكن سوقه كيفما اتفق ، وتمرير أجنداتهم الخاصة دون مراعاة لما يمكن أن يكون عليه موقف الجمهور ، واتجاهاته نحو وسائل الإعلام العراقية .

8.نقل واقع حياة الشعب اليومية ومشاكل المواطنين بصدق وشفافية والعمل على حلها فالواقع المحلي الذي يعيشه الناس هو من اكثر ما يشغل بالهم

9.بالرغم من أن غالبية أفراد العينة يؤيدون فكرة تلقي الأخبار من أية وسيلة إعلام عراقية يجدونها ملبية لحاجتهم إلى المعلومات ، غير أنهم يميلون أكثر للوسائل التي تتوافق مع اتجاهاتهم الفكرية والعقائدية . وفي هذا دلالة واضحة على قوة وأثر الإتجاه كدافع محرك للسلوك الإتصالي للمشاركة السياسية لأفراد الجمهور .

10. من الضروري أن تتبنی وسائل الإعلام العراقية العمل بمسؤولية ، وتؤدي وظيفتها في التوعية الإجتماعية كما ينبغي لها .

الية العمل في الرسالة

تم تقسيم البحث إلى خمسة فصول ويتضمن الفصل الأول : الإطار المنهجي ، والفصل الثاني تضمن ثلاثة مباحث ، حيث تناول المبحث الأول : التعرض الاعلامي ، وكرس المبحث الثاني : جمهور وسائل الاعلام ، أما المبحث الثالث تناول الاتجاهات . وفي حين ناقش الفصل الثالث : نتائج تحليل الاستبانة لدى الجمهور ، وتناول الفصل الرابع : الاستنتاجات والمقترحات . واخيرا الفصل الخامس : المصادر .

نتائج البحث

في ظل زخم الأحداث الموجودة على الساحة السياسية تلعب وسائل الإعلام دورا كبيرا في التنشئة السياسية لدى عدد كبير من الجمهور ، الذي يستقي معلوماته من هذه الوسائل . ومع الاهتمام الشعبي والجدل السياسي الدائر على جميع الأصعدة والمستويات أصبح الجميع يتكلمون ويبنون آرائهم وفقا لما يكونوه من خلال قراءاتهم أو مشاهداتهم الإعلامية . حيث تناول البحث دور القنوات الفضائية الحكومية في تعزيز النظام السياسي الحاكم وان اهمية القنوات على المجتمع العراقي والتعرف على دور القناة العراقية التي اختيرت لتكون انموذج البحث . وعلاقة القنوات الفضائية بتعزيز النظام السياسي وكيف يؤثر يغير سلوك الشباب المتأثرين بالمد الاعلامي الخارجي في سبيل إيانه وتوضيح المخاطر الناجمة عن التقليد الأعمى لما يشاهدونه عبر الفضائيات ، حيث تتطلق أهمية هذا البحث من انه يثري الجانب العلمي للمهتمين والمختصين من الباحثين في الوطن العربي والشأن العراقي بشكل خاص . تعتبر الوسائط الإعلامية المختلفة وسيلة فعالة للتنشئة السياسية سلبا أو أيجابا في المجتمع ، الفضائيات الخارجية أكثر خطوره على الشباب في تغير السلوك والقيم لديهم ، القنوات الفضائية مهمة في نشر الوعي السياسي والثقافي ولسهولة تلقي المعلومات من مختلف انحاء العالم وسهولة طرح المعلومات بالصورة والصوت وأختصار الزمان والمكان .