مقال عن العمل الحر

العمل الحر في مجتمعنا

عندما نتحدث عن العمل الحر يكون أول شيئ يخطر علي ذهن القارئ الصورة النمطيه لمبني شركة كبيرة مليئه بالموظفين والعمال ومدير صارم يرتدي ثياب فخمه ويدير كل شيئ عن طريق التليفون ..

ولكن الأمر في الواقع ليس بهذا الشكل وانما هي صورة تكونت لدينا بسبب السينما والدراما عن الشركات والأعمال الحرة وهي صورة غير حقيقية ولا منطقية خاصة في زماننا الحالي حيث أصبح كل شيئ أسرع من ذي قبل وأيضا ليس من الطبيعي أو المنطقي أن يبدأ الشاب العادي مشروعة بملايين الجنيهات ليستطيع انشاء شركة يبدأ العمل منها.

لماذا العمل الحر ؟

أصبح الوضع العام الآن بالنسبة للعمل معقد جدا بالنسبة للشباب حيث أن الوظائف المعروضة أقل بكثير جدا من عدد العاطلين وحتى ان وجد الشباب فرصة عمل يجد أنه يعمل عدد ساعات طويل جدا بمقابل قليل لا يستطيع أن يوفي من خلاله بالتزامته الماديه .. هنا يكون الحل في العمل الحر

مشكلة البدء في العمل الحر:

أولا تحديد مجال العمل

كيف يستطيع الشخص الذي يفكر بالبدء في العمل الخاص أن يحدد المجال الذي سيعمل به ؟

أغلب الشباب في هذا العصر متخرجين من جامعات ويحملون مؤهلات عليا ولكنها في الواقع لا تساعدهم أبدا في سوق العمل فيما بعد ولذلك ليس علي أي شخص التقيد بدراسته الجامعية وهو يختار مجال عملة وليس عليه أيضا أن يبتكر مجال جديد تماما كما يرى البعض لأننا هنا نتحدث عن ملايين الشباب فليس من الطبيعي أن يكون كل منهم مخترع ليستطيع أن يبدأ بالعمل ولكن عليه أن يكتشف مهاراته والمجال الذي يستطيع أن يبدع به حتى يستطيع المنافسه في هذا المجال.

ولقد رأيت الكثير من النماذج التي أبهرتني بالمثايرة حتي استطاعوا الوصول لأهدافهم في النهاية رغم صعوبة ذلك في مجتمعاتنا حيث الحكومات تضع العراقيل في طريقك ومن حرلك أناس يؤمنون بتفاهة ما تفعلة مقارنة بالوظائف ثابتة الأجر

ولكن أي شاب يستطيع ببعض الجهد والابداع والتجاهل للاحباطات المحيطة به أن يبدأ في بناء كيان العمل الخاص به استنادا علي أفكارة ومهاراته .

ثانيا : التمويل

وهو أصعب مشكلة تواجه أي شاب يريد أن يبدأ عمله الخاص ولكن دعونا ننظر بشكل مختلف لمفهوم الشركات الذي تطور كثيرا في الآونة الأخيرة .. فليس من الضرورى أن تكون شركتك لها مكان فعلي علي أرض الواقع .. أنت الآن تستطيع تأسيس شركة افتراضية لا تكلفك سوى فاتورة الانترنت التي يتم دفعها علي أي حال بالاضافة لبعض الاعلانات على وسائل التواصل الاجتماعي ولتكون هذه هي البداية وتقوم بوضع كل امكانياتك المادية وتسخيرها لهدفين :

1- شراء مواد خام أمثر للبدء في العمل مما يعني انتاج أكثر .

2- تطوير مهاراتك وحضور دورات تدريبية لتجعلك مطلع على كل جديد في مجالك .

ولتكن بداية عملك صغيرة وتكبر بشكل تدريجي أفضل من أن تبدأ كبيرا ثم تنهار بسبب نقص الخبرة أو تغيرات سوق العمل وعدم القدرة على التعامل معها ..

فلقد بدأت الكثير من الشركات العملاقه حاليا بأقل من خمس موظفين وعدد من من أجهزة الكمبيوتر ومخزن صغير يقومون باستئجاره والانطلاق من خلاله بالعمل ..

ومن أهم النقاط التي يجب مراعاتها عند البدء أنه من غير المنطقي أن تقوم وحدك بجميع الأعمال الخاصه بمشروعك لأن هذا الأسلوب سوف يؤدي غالبا لانهيار الكيان الصغير الذي تحاول بناؤه أو على الأقل سوف يؤخر نجاحه بشكل كبير لذلك فمن المهم جدا الاستعانه بفريق عمل يكون كل شخص فيه مسؤل عن شيئ معين ويتحمل ويتحمل نتيجة عمله

على سبيل المثال :

يتولى أحد أفراد الفريق مسؤلية التسويق ويتولى الآخر مسؤلية المشتريات وهكذا ..

مما يجعل كل منهم يضع تركيزه الكامل على هدف واحد مما يؤدي في النهاية الي نجاح أسرع .

أرجو أن أكون قد أفدتكم بأي فكرة ولو صغيرة على الرغم من عدم تخصصي في هذا المجال الا أنني أتحدث عن تجربه شخصيه أمر من خلالها أحيانا بلحظات سعاده ونجاح وأحيان أخرى بلحظات فشل واحباط ولكن تلك هي طبيعة الأعمال الحره فلا يستطيع أحد أن يدعي بأن النجاح شيئ سهل.