تطوير التطبيقات

التطبيقات وحدات برمجية مستقلة لها وظائف محددة وذات سعة تخزين محدودة، ويُقصد بتطويرها سلسلة الخطوات والعمليات التي تؤدي إلى إنشائها وتصميمها وتثبيتها ودعمها لتكون أداة مساعدة على أداء المهام بكفاءة وسرعة.

تشمل التطبيقات ما يعمل على أجهزة الهواتف الذكية أو الحاسوب، وتُبنى باستخدام التقنيات التكنولوجية وبعض لغات البرمجة وخدمات الويب.

لا يخفى على أحد أهمية التطبيقات التي وظّفت التكنولوجيا الحديثة في خدمة الإنسان وكانت إحدى أهم الأدوات التي تساعد على أداء العمل بسرعة وكفاءة كلٌّ وفق حاجته واختصاصه:

• فحسابات شركتكَ مثلًا يمكن أن تتعرض للخطأ البشري إن لم تُنجز عن طريق البرامج المخصصة لذلك.
• ولولا المتاجر الإلكترونية لما تمكّنتَ من إنجاز عمليات البيع والشراء للسلع والمنتجات عبر دول العالم البعيدة.
• ولا يمكن لأحد الاستغناء عن تطبيقات التواصل الاجتماعي.
• والتطبيقات التعليمية للطلاب توازي أهمية كتبهم.

تنوّع التطبيقات واختلاف تقنيات إنشائها وتصميمها وبرمجتها يفرض ضرورة تطويرها بمساعدة خبراء متخصصين، وقد يحتاج التطوير إلى فريق عمل لتنفيذه أو تقسيمه إلى مراحل مع الانتباه إلى التوافق والتكامل بينها.

ولهذا تُعد التطبيقات طريقك للتغلب على المنافسين وإنشاء علامات تجارية فريدة وستزداد أهميتها مستقبلًا بسبب استمرار تطور مجالات البرمجة.

إضافة مشروعك على موقع مستقل يحتاج إلى عدد من الخطوات:

1. ادخل إلى صفحة إضافة المشاريع بالضغط على زر "أضف مشروع".
2. املأ الحقل المخصص للعنوان بما يلخص مشروعك مثل: مطلوب تطوير تطبيق سطح مكتب لتنظيم مهام مكتب قانوني، أو أحتاج إلى تطوير تطبيق لبيع الملابس، أو أبحث عن مطوّر خبير بلغة جافا لإنشاء تطبيق للهاتف الذكي، أو مشروع إنشاء تطبيق يشبه تطبيق كذا.
3. جهّز تفاصيل المشروع بعناية لتملأ بها الحقل التالي ويُنصح هنا أن تتضمن هذه المعلومات كل ما يمكنك توضيحه بخصوص التطبيق المطلوب فيمكنك شرح:
   • هدف التطبيق وكيف سيلبي حاجة لك أو يحلّ مشكلة أو يحسّن تنفيذ أعمالك.
   • الوظائف التي سيتم تنفيذها من خلال التطبيق، وغيرها.
4. اختر من بين المهارات المطلوبة لتنفيذ المشروع ما تراه مناسبًا مثل: تطوير التطبيقات وتطوير الألعاب وتصميم تطبيقات الهواتف الذكية وبرمجة تطبيقات سطح المكتب… إلخ.
5. اضغط على السهم المجاور في حقل الميزانية المتوقعة لتظهر لك قائمة تتضمن عدة خيارات تبدأ من 25 دولار وتنتهي ب10000 دولار، اختر الحدود التي تناسب مشروعك وبما يتلاءم مع حجم العمل والجهد والوقت المطلوب للتنفيذ.
6. حدّد عدد أيام المدة المتوقعة للتسليم، وهي المدة المبدئية لاستلام المشروع ويمكن تعديلها لاحقًا خلال التنفيذ إن طلب المستقل الذي وظّفته ذلك، ووافقتَ على اقتراحه.
7. أضف الأسئلة التي تودّ أن يجيب عنها المستقلون أثناء تقديم عروضهم في حقل الإعدادات المتقدمة، وهو خيار غير إلزامي ولكنه يتيح لك طرح استفسارات تساعدك على فهم مهارات العارض والمفاضلة بين المتنافسين على تنفيذ مشروعك.
8. انشر الآن.

خذ وقتًا كافيًا لقراءة العروض التي وردت على مشروعك، وتوقف عند العرض الذي تراه مقبولًا، ادخل إلى حساب العارض على مستقل للاطلاع على تفاصيل أكثر عنه إذ يمكنك التعرّف على الملف الشخصي لمطوّر التطبيقات ونبذة عنه ومؤهلاته العلمية والفنية وبعض أعماله التي يشاركها على الموقع وقد يكون بينها وصفًا لتطبيقات شارك المطوّر في إنشائها وأضاف بعض الصور لواجهاتها وتصاميمها، وربما يمكنك اختبار هذه التطبيقات فقد يكون أحدها متوفرًا على متاجر التطبيقات وباستطاعتك تثبيته وتجريبه.

ويتيح لك موقع مستقل التواصل مع المطور للنقاش معه قبل توظيفه، لهذا وازن بين العروض المقدمة من ناحية التكلفة ووقت التنفيذ وأرسل أسئلتك إلى من ترى فيهم الخبرة اللازمة، ثم اختر المستقل الأنسب ووظفه. وبعد عقد الصفقة بينكما تابع مع المستقل باستمرار خطوات تنفيذه للمشروع لتجاوز الصعوبات وتوضيح ما قد يلتبس عليه خلال التنفيذ وحتى استلام التطبيق وإطلاقه دون أي مشكلات فنية.

تُقسّم التطبيقات إلى عدة أنواع يصعُب حصرها ولكل نوع منها مميزات وعيوب مختلفة لذا فإن تكاليف تطويرها متفاوتة والأدوات اللازمة للتطوير متنوعة والمؤهلات المطلوبة لدى المختص متعددة، ولكن يمكن تصنيفها وفقًا للأجهزة التي ستعمل عليها:

1. تطبيقات سطح المكتب: تثبّت على أجهزة الحواسب وتكون مخصصة لمهام شركة محددة أو مكتب خاص وتعمل على أنظمة تشغيل الحاسب مثل الويندوز واللينكس والماك وتكون على خادمه المحلي دون الحاجة لوجود اتصال بالإنترنت، مثل: تطبيقات المحاسبة وإدخال بيانات العملاء وإدارة الموارد البشرية والمستودعات والمتصفحات وغيرها.
2. تطبيقات الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية: تتنوع وفق التقنيات المستخدمة في تطويرها فيمكن إنشاء:
   • تطبيقات جوّال أصلية تعمل على نظام التشغيل الأصلي للهاتف الذكي مثل تطبيقات الأندرويد أو تطبيقات IOS.
   • تطبيقات الويب التي لا تحتاج إلى عمليات تثبيت على الجهاز ويمكن الوصول إليها من أي مكان عبر متصفح الويب.
   • التطبيقات الهجينة التي تعتمد على تقنيات الدمج بين النوعين السابقين.

كما يمكن تصنيفها وفق لغات البرمجة المستخدمة في برمجتها، أو وفق هدفها مثل:

• تطبيقات التواصل الاجتماعي مثل واتساب وتلغرام.
• المتاجر الإلكترونية مثل أمازون وايباي.
• تطبيقات تقديم الخدمات مثل طلب الطعام أو وسائط النقل.
• تطبيقات صناعة المحتوى مثل تطبيقات التحرير وتعديل الصور وإنتاج الفيديوهات.
• تطبيقات النشرات الإخبارية بأنواعها السياسية والرياضية والاقتصادية.
• تطبيقات الترفيه وتشمل عددًا كبيرًا من الألعاب المتنوعة ذات التصاميم الجذابة وغير ذلك.

تتركز عمليات تطوير التطبيقات على عدد كبير من الأسس والقواعد بسبب تنوع وظائف التطبيقات والتقنيات المستخدمة في إنشائها ولغات تطويرها وتعدد المحطات التي يمر بها التطبيق خلال دورة حياته المسماة SDLC- System Development Life Cycle، ويمكن التنويه إلى عدد من النقاط لتطوير تطبيق ناجح ومميز:

• تتألف عملية التطوير من عدة أجزاء لذا فهي تتطلب عمل فريق برمجي متكامل ففي الأغلب يتم التعاون بين مطوّر ومبرمج ومختص باختبار التطبيقات.
• يعدّ تطوير التطبيقات عملية مكلفة وتتأثر التكلفة بعدة عوامل مثل:
  • تعقيد التطبيق وميزاته وعدد واجهاته ومدى جودته وأسلوب دعمه وصيانته وتكامله وتنفيذ بروتوكولات الأمان والخصوصية.
  • مستوى خبرة فريق تطوير التطبيق وعدد مطوري التطبيق الذين يعملون في مشروع واحد.
  • المنصة المستهدفة.
• يُنصح بالتوثيق التقني لكل خطوات التطوير والشيفرات البرمجية وذلك لتسهيل التعديل والدعم والصيانة وتصحيح الأخطاء وإضافة تقنيات جديدة لاحقًا وذلك من خلال كتابة مستندات التحليل وشرح تدفق البيانات وآليات عمل التطبيق وغيرها.
• ابحث بعناية عن المستقل الذي سينفذ مشروع تطوير تطبيقك لأنك ستسير معه في طريق يصعُب الرجوع عنه أو التوقف في منتصفه.
• حاول دراسة متاجر التطبيقات وحاجة السوق والتطبيقات المنافسة قبل البدء بإنشاء تطبيقك.
• يمكن الاتفاق مع المعني بالتطوير على التقنية المناسبة لمشروعك فهناك عدة تقنيات لتطوير البرامج عمومًا مثل Waterfall Model-الشلال أي التطوير بطريقة تسلسل وتدفق المراحل وذلك بإنهاء كل مرحلة قبل البدء بالمرحلة التالية، و تقنية أجايل-Agile التي تعني التطوير السريع والنموذج الحلزوني-Spiral Model وغيرها.

تختلف لغات البرمجة المستخدمة في بناء التطبيقات في مستويات تعقيدها ومن أشهرها:

• Java-جافا موجهة للأغراض العامة.
• HTML وCSS لتطوير الواجهة الأمامية في التطبيقات.
• PHP لغة مفتوحة المصدر لإنشاء خوادم الويب وتطوير تطبيقاته فالعديد من المواقع تستخدمها مثل Facebook وWordPress وShopify.
• جافا سكريبت-JavaScript متعددة الاستخدامات إذ يمكن استخدامها للتطبيقات الأمامية والخلفية ولتطوير متصفحات الويب والألعاب.
• بايثون-Python لغة سهلة وشعبية ولا تحتاج إلى الكثير من التعليمات البرمجية لكتابة الشيفرة، وتستخدم للتعامل مع البيانات الضخمة وتعمل على جميع المنصات Mac وWindows وLinux.
• Kotlin و#C و++C لتطبيقات الأندرويد.
• روبي لغة عامة عالية المستوى.
• سكالا وسويفت، وغيرها.

يبدأ التطبيق بفكرة تتضمن هدفه ووظيفته ثم يمرّ بعدة مراحل لتحويل هذه الفكرة إلى واقع تكنولوجي ويُنصح بالتشاور مع مطور التطبيقات والنقاش معه بدقة لأن رؤية المطوّر قد تختلف عما يراه صاحب الفكرة، ويمكن استخدام العصف الذهني والسيناريوهات المختلفة في هذه المرحلة، ثم توضع خطة العمل لتشمل الخطوات التالية:

1. جمع المتطلبات وتحليلها بناء على مهام التطبيق وتحديد الجمهور المستهدف والمنصة التي سيعمل عليها التطبيق والمواصفات الفنية والتقنية لتكون متوائمة مع مصطلحات المبرمجين.
2. التصميم وبناء النماذج ويقوم بها مصممون خبراء في UI / UX لأداء مهمتين:
   • إنشاء واجهات سهلة الاستخدام وجذابة وبألوان وأزرار مناسبة.
   • تحقيق تجربة مستخدم جيدة وذلك عن طريق تفاعل سهل وواضح وسريع للتطبيق.
3. كتابة شيفرة التطبيق وهي المرحلة المركزية التي تحوّل التصميم النهائي إلى واقع.
4. اختبار التطبيق وإنشاء نماذج لحالات الاستخدام، وذلك إما بنشر التطبيق في المجتمعات التي تضم المبرمجين لجمع ملاحظاتهم أو بإطلاقه بنسخة تجريبية. وننوّه هنا إلى أنه لا يوجد تطبيق دون أخطاء، لذلك فإن هذه المرحلة هامة وتحتاج إلى خبرة ووقت للتأكد من جودة عمل كل أجزاء ووظائف التطبيق قبل إطلاقه، ثم تصحح الأخطاء ويُعاد الاختبار حتى الوصول إلى نسخة جيدة.
5. تسليم التطبيق وتثبيته أو نشره ثم التسويق والترويج له من خلال السوشيال ميديا أو على متاجر التطبيقات.
6. الدعم والصيانة وإجراء التحديثات المستمرة لاستمرار نجاح التطبيق.